بيروت: شن معارضون مسلحون ليل الاثنين الثلاثاء هجوما بصواريخ ار بي جي على مقر المحكمة العسكرية في حلب ثاني المدن السورية والتي شهدت اشتباكات مع الجيش بالقرب من مقر المخابرات الجوية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وافاد المرصد في بيان ان quot;اشتباكات تدور في حي الزهراء قرب فرع المخابرات الجوية quot; مضيفا quot;هاجم مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة بقذائف ار بي جي مقر المحكمة العسكرية بحلبquot;.

كما ذكر البيان ان المقاتلين quot;هاجموا قسم شرطة الصالحين وفرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكمquot;.

وسقطت قذائف على حي صلاح الدين كما تعرضت احياء الفردوس والمشهد (جنوب) والانصاري (جنوب غرب) للقصف من قبل القوات النظامية السورية، بحسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له.

من جهتها، اوردت الهيئة العامة للثورة السورية ان حي صلاح الدين (جنوب غرب) المعقل الرئيسي للمعارضين المسلحين، تعرض للقصف صباح الثلاثاء من قبل مروحيات تابعة للقوات النظامية.

واكد مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس ان القوات النظامية سيطرت على جزء من حي صلاح الدين في جنوب غرب مدينة حلب، الامر الذي نفاه رئيس المجلس العسكري في حلب التابع للجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي، مؤكدا في رد على سؤال لوكالة فرانس برس ان القوات النظامية لم تتقدم quot;مترا واحداquot;.

وكان الجيش السوري الحر اعلن الاثنين السيطرة على نقطة استراتيجية قرب حلب تربط الحدود التركية بالمدينة مما يتيح لهم بنقل تعزيزات وذخيرة الى المدينة التي تشهد معركة حاسمة ستقرر وجهة النزاع السوري.

وبدات المواجهات في حلب في 20 تموز/يوليو مع شن قوات النظام هجومها السبت بعد وصول تعزيزات عسكرية الى المدينة.

وادى القصف بالمروحيات والمدفعية الثقيلة الى نزوح قرابة مئتي الف شخص في الايام الاخيرة من حلب البالغ عدد سكانها 2,5 ملايين نسمة، بحسب الامم المتحدة.

من جهة اخرى، استؤنفت المعارك في دمشق التي استعاد الجيش السيطرة عليها بعد اسبوع من المواجهات في اواسط تموز/يوليو، فقد وقعت اشتباكات خصوصا في كفر سوسة بعد هجوم للمقاتلين المسلحين على حاجز للجيش استخدموا فيه صواريخ ار بي جي.

وادت اعمال العنف في مختلف انحاء البلاد الى سقوط 93 قتيلا الاثنين من بينهم 41 مدنيا و33 جنديا و19 مقاتلا. وفي حلب قتل خمسة مقاتلين ومدني في صلاح الدين بالاضافة الى عدد من الجنود.