مجلة quot;سوريا بدا حريةquot;، مجلة إلكترونية اسبوعية ثقافية، تتناول صفحاتها أحداث وتطورات الثورة السورية، في إطار من السخرية والكوميديا، يترأس تحريرها نذير جندلي الرفاعي ومعه مجموعة من الكتّاب والناشطين الشبان بأسماء وهمية وحقيقية.
دمشق:quot;سوريا بدا... حريةquot;، شعار شهير صدحت به حناجر المتظاهرين السلميين في سوريا، وعرفته كل الساحات والميادين والأزقة في كل القرى والمدن السورية، التي طربت لهذا الشعار من فم أيقونة الثورة السورية quot;القاشوشquot; الحموي، فوجد صداه لدى ثلة من الشباب والناشطين السوريين، فجعلوه عنواناً لمجلتهم الإلكترونية في عددها الأسبوعي التاسع والعشرين.
مجلة quot;سوريا بدا حريةquot; الالكترونية، وكما تعرف عن نفسها، هي quot;مجلة أسبوعية سياسية ثقافية فكرية، تعنى بشؤون الثورة السورية، ميدانياً وفكرياً، نوثق الحدث، ونعرضه من كافة الجوانب، همّنا وجهات النظر، تحليلات المفكرين وعرض آرائهم، لنمضي، نحو الحرية حرية اليوم، وبكراquot;.
يترأس تحريرها نذير جندلي الرفاعي، ومعه مجموعة من الكتاب والناشطين الشبان بأسماء وهمية وحقيقية، مثل (لمى الشماس ومنار حلب ووائل النحاس ووائل الحمصي وعلياء نها وحبيب الحوراني وإيمان جانسيز وميس قات).
وتدور صفحات المجلة الالكترونية الأكبر تقريباً من ناحية عدد صفحاتها (28 صفحة الكترونية)، حول موضوعات متنوعة، ففيما يصدمك مشهد صفحة الغلاف التي حملت صورة لبائع التمر الهندي الشهير في سوريا، والمعروف بلباسه المميز، وهو يصب quot;الدمquot; من قلبه بمناسبة شهر رمضان المبارك، في دلالة رمزية بالغة على ما يجري في سوريا، تتنوع مواضيع المجلة التي تدور في إطار كوميدي سوداوي ساخر، واستعراضي لأهم أحداث وتطورات الثورة السورية.
غلاف المجلةيحمل صورة لبائع التمر الهندي وهو يصب quot;الدمquot; من قلبه بمناسبة شهر رمضان المبارك |
فافتتاحية العدد بعنوان quot;شبيحة عمرquot; تقارن بين المسلسل التاريخي عمر، وما عرضه من أفعال مشركي قريش لثني المسلمين عن الدين الإسلامي، وبين ما يقوم به شبيحة النظام من اضطهاد المتظاهرين، ودوافع كلا الطرفين وتشاركهما في كثير من الصفات.
يتلو ذلك بروفايل لأحد أهم الشوارع الذي باتت سوريا كلها تعرفه quot;جورة الشياحquot; يتخلله عرض جغرافي وتاريخي للحي الحمصي الشهير، ثم آخر عن أحد شهداء الثورة، وآخر عن أحد مجرمي النظام، مع مقالات نقدية وفكرية، تناول أحدها الحزب السوري القومي الاجتماعي ومساهمته في ممالأة النظام السوري، وآخر محاولات quot;أسدنة سورياquot; عبر صبغ معالم البلاد بالاسم الأسدي، ومقتطفات من الفايسبوك لأهم التعليقات، ونقد لما ينشره النظام من معلومات وتقارير عما يجري في البلاد، فضلاً عن الأشعار والمواد الأدبية التي تتناول بعض المدن السورية الثائرة، كحلب ودير الزور وحمص، والرصد الاستقصائي لواقع المعاناة الإنسانية والمعيشية للمواطن السوري.
هي محاولة جريئة وبسيطة في مقوماتها، تعتمد الجهد الشبابي في الإبداع والتوثيق والنقد وتسليط الضوء على مجريات الأحداث في سوريا من الداخل، وإذا كانت الثورة السورية، كما يقول البعض، قد أخرجت أفضل ما لدى السوريين من إبداع، فإن مجلة quot;سوريا بدا حريةquot; الالكترونية، نموذج صادق على ذلك.
التعليقات