موسكو: أنشأ رجل الأعمال الروسي يوري ميلنير جائزة جديدة للفيزياء يصل مبلغ المنحة فيها ضعف منحة جائزة نوبل، وأصبحت أكبر جائزة علمية في العالم.
وقال مالك الموقع الإلكتروني quot;غلوبال دي إس تيquot; ومجموعة quot;ميل روquot;، وأحد أكبر المستثمرين في شبكة الانترنت الروسية عن جائزته، بأنها مخصصة للاكتشافات في مجال الفيزياء الأساسية، وتصل مخصصاتها العامة للعام 2012 مبلغ 27 مليون دولار، بحيث يمنح كل فائز من الفائزين التسعة بها مبلغ 3 ملايين دولار.
وعبر أحد المرشحين لها، وهو العالم الأميركي آلان غوت عن استغرابه، بقوله: quot;كاد هذا النبأ أن يزيل الأرض من تحت قدميquot;، ظانا في بادئ الأمر، أن الملايين الثلاثة توزع على جميع الفائزين التسعة، ولكن عند معرفته بالحقيقة، استدرك، أن إمكانية حصول الفرد الواحد على هذا المبلغ الضخم قد يكون ضربا من الخيال.
وكان مؤسس الجائزة المذكورة في الماضي من جمع العلماء، ففي العام 1985، أنهى ميلنير كلية الفيزياء في جامعة موسكو الحكومية باختصاص quot;الفيزياء النظريةquot;، ثم تابع دراسته ليحصل على شهادة الدكتوراه، ولكنه في العام 1990 دخل معترك العمل التجاري في مجال البحث العلمي، وأنهى اختصاصا آخر في مدرسة للعمل التجاري في الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن عبر عن quot;خيبة أمله في الفيزياءquot;، حسب قوله.
وأخذ العالم يمارس العمل التجاري، بعد فشل في أبحثه بالفيزياء، وأسس عدة شركات في مجالات مختلفة، إلا أن عمله التجاري في مجال الانترنت في السوق الروسية جلب له ثروة طائلة، خصيصا نتيجة استثماراته في الشبكات الاجتماعية للفيسبوك، وquot;في كونتاكتيquot;، وquot;أدنوكلاسنيكيquot;، وكذلك في شركة التصميم أون لاين ndash; إيغر quot;زيغناquot; وشركة خدمات الحسميات الجماعية quot;غروبونquot;، ما جعله يدخل في تصنيف المستثمرين المائة الأكثر نجاحا في حقل الاستثمارات المغامرة quot;العلميةquot; وفق مجلة quot;فوربسquot;.
وبلغ عدد المرشحين لنيل الجائزة للعام 2012 تسعة علماء، منهم ثلاثة علماء من مواليد روسيا، ولكنهم يعملون الآن في معاهد أبحاث ببلدان أجنبية، وأصبح معهد بريستون للأبحاث المتقدمة هو المسؤول عن تقديم أسماء المرشحين للجائزة.
إذ يأتي تمويل هذا المعهد حصرا من المنح والهبات، ومثل هذه الظروف العملية، تسمح للعاملين فيه بالانشغال بتلك المواضيع، التي تهم كل واحد منهم شخصيا، وليس تنفيذ طلبات خارجية للتوجهات الأكثر quot;عصرنةquot; من غيرها، والتي عبرها يمكن الحصول على أموال سهلة.
والمرشحون للجائزة في العام 2012، العاملون في معهد بريستون، قدموا إلى الولايات المتحدة الأميركية من دول مختلفة في العالم، فمنهم نيما أركاني حامد (من إيران)، وتدرس إمكانية تفسير مقاييس المكان الإضافية لضعف الجاذبية بالقياس مع العوامل الأساسية للتأثير، وخوان مالداسينا (من الأرجنتين)، ويدرس الجاذبية الكوانتوية، ونظرية الحقول الكوانتوية، وناتان زايبرغ (من القدس)، كذلك يبحث في العلاقة بين نظرية الأوتار ونظرية الحقول الكوانتوية، وفقط إدوارد ويتن، هو الباحث الوحيد الذي ولد في الولايات المتحدة الأميركية وليس فيزيائيا، بل هو مختص بالرياضيات، وهو يعمل على تصميم جهاز رياضي، يلعب دور quot;نظريات الكلquot; ونظرية الحقول الكوانتوية.
كما يوجد في قائمة المرشحين لجائزة مينلير، أخصائي في الرياضيات مكسيم كونتسفيتش، وهو فرنسي من أصول روسية، حائز على جوائز علمية عدة، بما فيها جائزة فيلدس للرياضيات، ويقوم بصياغة الوصف الدقيق للنظريات الفيزيائية.
وهناك عدد آخر من المرشحين، منهم الأميركي آلان غوث، والروسي أندريه لينديه والهندي آشوك سينا، والروسي العامل في معهد كاليفورنيا التقني أاكسي كيتايف.