يصدر الحكم في وقت لاحق من الشهر الحالي على جندي بريطاني سابق أدين - بناء على اعترافه - بارتكاب عمل مدفوع بالكراهية العنصرية والدينية يتمثل في تعليقه رأس خنزير على أحد المساجد في انكلترا. وانتهزت الشرطة الفرصة لتحذير الآخرين من أي أعمال مشابهة.
اعترف جندي بريطاني سابق بأنه علق رأس خنزير على بوابة مسجد وكتب شعارات معادية للإسلام والمسلمين على جدرانه.
وقالت الصحف التي أوردت الخبر أن الجندي سايمون باركس (45 عاما) علق رأس الخنزير على مسجد تشيلتنهام، مقاطعة غلوسترشاير الانكليزية، وكتب شعاراته المعادية على جدرانه في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010. لكنه استطاع مراوغة العدالة لقرابة عامين قبل التعرف عليه باعتباره الجاني واعتقاله بهذا الجرم في يوليو/ تموز الماضي.
محكمة تشيلتنهام التاجية التي ستصدر حكمها على الجاني لاحقا |
وفي ظهوره الأول أمام محكمة تشيلتنهام الابتدائية، اعترف باركس، وهو من سكان المدينة، بذنبه في التهمتين الموجهتين إليه قانونيا وهما laquo;إحداث الخسائر الجنائية الخطيرة المدفوعة بالكراهية العنصريةraquo; وlaquo;الإخلال بالنظام العامraquo;. ويتوقع إصدار الحكم عليه في وقت لاحق من الشهر الحالي في المحكمة التاجية.
وتعليقا على الأمر كله قال ناطق باسم مسجد تشيلتنهام: laquo;كانت هذه صدمة شديدة الوقع، وليس بالنسبة للمصلين، وحسب وإنما للمجتمع بأكمله أيضا. ويهمنا في هذا المقام أن نتوجه بجزيل الشكر إلى قوات الشرطة والمجلس البلدي وأيضا إلى أهل الجوار الذين أثمر تعاطفهم وتعاونهم وجهودهم إلقاء القبض على الجاني ووقوفه أمام العدالةraquo;. ومضى يقول: laquo;نحن في غاية الامتنان إزاء التصدي كما ينبغي لهذا الاعتداء بحيث استطاع الناس العودة إلى حياتهم اليومية الطبيعيةraquo;.
ومن جهته قالت شرطة غلوسترشاير، على لسان المحقق تيم ووترهاوس، إنها أجرت تحقيقات شائكة ومطوّلة من أجل التوصل إلى إلقاء القبض على الجاني. ورغم أن هذه الواقعة المقلقة حدثت قبل قرابة سنتين، فقد أثمرت هذه الجهود الوصول أخيرا إلى ساحة العدالة، وهذا هو المهم لأن تلك الجهود لم تذهب أدراج الرياح في نهاية المطافraquo;.
ومضى ووترهاوس يقول: laquo;نرجو من وراء هذه التطورات أن تكون الرسالة واضحة لكل من تسول له نفسه التعدي على حقوق الآخرين وهي: فكّر مليّا قبل شروعك في الجريمة، لأننا لن ننفك عن ملاحقتك حتى يتم لنا إنجاز مهمتنا بالكامل وهي حماية الأفراد والمجتمع وعيشهم في مأمن من الأذىraquo;.
التعليقات