الدار البيضاء:طالب المعتقلون السياسيون الثلاثة في المغرب: عبد الرحمان بوجدلي، كمال بنعكشة وعبد السلام كرواز، وهم من مجموعة محاكمة فاس 1994، في بيان لهم موجه للرأي العام الوطني والدولي، من جميع الجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية لمؤازرتهم من أجل الإفراج عنهم.

ويعتبر المعتقلون الثلاثة من أقدم المعتقلين السياسيين بالمغرب بعد الإفراج عن المعتقل السياسي عبد الوهاب النابت صباح الأحد 5 اغسطس 2012 بعد إنهاء الحكم عليه عقب عودته من منفاه الاضطراري بالجزائر، ضمن ما يعرف بمحاكمة مراكش 1985 التي كانت لها علاقة بتنظيم الشبيبة الإسلامية.

وقال المعتقلون الثلاثة بالسجن المركزي بالقنيطرة في بيان لهم توصلت quot;هسبريسquot; بنسخة منه: quot;إننا كمعتقلين سياسيين تعرضنا لظلم مزدوج؛ ظلم المحاكمة غير العادلة التي كشفت فضائحها المنظمات الحقوقية المغربية والعربية والدولية، وظلم الاستثناء المستمر من الإفراج، وهو ظلم لا يحس به إلا من ذاق مرارة الحرمان من الحرية ومعاناة الاعتقال الظالم في غياهب السجونquot;.

وأضاف البيان: quot; يتم استثناؤنا في كل لحظة يتم فيها الإفراج عن مجموعة من المعتقلين السياسيين سواء في سنوات 1998، 2004، 2008 حيث تم الإفراج عن مجموعات توبعت في نفس القضايا التي توبعنا بها، وأخيرا يوم 04 أبريل 2012quot;.

والمعتقلون الثلاثة تمت محاكمتهم بتهمة quot;تهريب السلاحquot; إلى الجزائر إبان العشرية الدموية التي شهدتها الجارة الشرقية عقب الانقلاب على الديمقراطية التي بها الإسلاميون، كما أن محاكمة المعتقلين الثلاثة جاءت في سياق الهجوم على فندق أطلس إسني بمراكش، بالرغم من أن الجمعيات الحقوقية لا تتبنى ملف المهاجمين على فندق مراكش وتعتبره ملفا إرهابيا وليس سياسيا في حين أنها تتبنى ملف المعتقلين الثلاثة.