مؤيد اللامي نقيب الصحافيين العراقيين

أكد نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي عدم وجود اي صحافي عراقي معتقل حاليا، وقال إن النقابة لا تجامل الحكومة مطلقا على حساب حرية الصحافة، وأوضح ان النقابة وزعت مجانا3 آلاف قطعة أرض على منتسبين إليها، وتعد بالمزيد حاليا، وأشار إلى أنها تعد بإصدار جريدة دولية وبث قناة تلفزيونية وافتتاح كلية تقنية للإعلام.


لندن: قال نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي في حديث مع quot;ايلافquot; اليوم، إن نقابة الصحافيين العراقيين تمكنت من إعادة عضويتها في اتحاد الصحافيين العرب، والحصول ممثلة بنقيبها على عضوية اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي للصحافيين ممثلا عن قارة آسيا . واشار إلى انه بعد عام 2003 ظهرت العديد من الاتحادات والمنظمات الوهمية تحت مسميات إعلامية وصحافية، تشكلت لغايات شخصية وابتزاز دوائر الدولة والمتاجرة بدماء شهداء الصحافة لتحقيق مآرب نفعية.

وفي ما يلي أسئلة quot;ايلافquot; وأجوبة نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي عليها :

كيف تقيّمون أوضاع الصحافة العراقية حاليا من حيث الأداء والحريات التي تتمتع بها؟

لقد تطور العمل الصحافي في العراق بفضل دخول التقنيات الحديثة وتعدد وسائل الإعلام وتوفر مناخات حرية العمل الصحافي والاعلامي، خاصة بعد تشريع قانون حقوق الصحافيين الذي كتبت مسودته نقابة الصحافيين العراقيين بعد مشاركة واسعة من قبل عدد كبير من الزملاء رؤساء المؤسسات الصحافية والاعلامية العراقية والعاملين فيها، وكذلك استشارة رجال القانون العراقيين، ما أضاف إلى مناخات الحرية فضاءات واسعة للعمل الصحافي والاعلامي وبالشكل الذي منح الصحافي العراقي حصانة قانونية.

وعليه يمكن القول إن أوضاع الصحافة العراقية في الوقت الحاضر جيدة، بسبب التفاعل الجيد للقطاعات الحكومية وتعاونها مع الصحافيين والاعلاميين، وتفهم دورهم المهني لنقل الأحداث وايصال المعلومة إلى الرأي العام والجمهور العراقي.

هل يوجد هناك معتقلون صحافيون؟ وكيف تقيم عمل محكمة الصحافة؟

لم يتعرض اي صحافي عراقي لأية حالة اعتقال عن قضية رأي، حيث ان السجون العراقية خالية تماما من اي سجين صحافي.

إن نقابة الصحافيين العراقيين قد وقفت إلى جانب صحافيين احيلوا على القضاء عن قضايا نشر، مع احترامها لاستقلالية القضاء وعدالته، وبعد تشكيل محكمة خاصة بقضايا النشر والإعلام فإن رأي النقابة كان ينصب على ضرورة الاستعانة بخبراء ومختصين في الإعلام والقانون لإبداء الرأي بالدعاوى المعروضة أمام المحكمة، وهذا ما فعلته المحكمة، ما وفر صدور قرارات عديدة لصالح الصحافيين بعد إبداء مشورة النقابة واطلاعها على حيثيات الدعاوى المرفوعة ضدهم.

تعد السلطات لإغلاق حوالى 40 مؤسسة صحافية معظمها تلفزيونية لعدم التزامها بالضوابط الادارية؟ كيف تنظر إلى ذلك وما هو موقف النقابة منه؟

لم يتخذ لحد الآن اي إجراء من الجهات العراقية المختصة بغلق أية مؤسسة صحافية عراقية وهنالك التزامات مالية وقانونية على المؤسسات الإعلامية خصوصا القنوات الفضائية لصالح هيئة الاعلام والاتصالات، وهو ما تلوح به الهيئة بين الحين والآخر باتخاذ إجراءات ضد القنوات التي لم تسدد ما ترتب عليها من مبالغ ورسوم، ولا ترى النقابة أن ذلك في صالح العمل الصحافي والاعلامي في العراق ولم يتخذ اي اجراء بغلق قنوات بالجملة وندعو إلى تسوية الامور بشكل لا يضر بالمؤسسات الإعلامية وهيئة الإعلام والاتصالات والنقابة تتابع هذا الموضوع بشكل متواصل.

كيف تقيم تطبيق قانون حماية الصحافيين؟ وهل تعتقد انه يحتاج إلى تطوير على ضوء تجربة الأشهر الماضية؟ لماذا؟

شكل تشريع قانون حماية الصحافيين إنجازا كبيرا لصالح الأسرة الصحافية العراقية، وخصوصا عوائل شهداء الصحافة، ذلك لما فيه من ضمانات قانونية واقتصادية وتنظيم آلية العمل الصحافي في العراق وتوفير مناخات ملائمة لحرية العمل والوصول إلى المعلومة وجعل الصحافيين بمنأى عن كل حالات الاعتداءات والانتهاكات التي قد يتعرضون لها وهم يؤدون واجبهم المهني في الميدان.

ماذا بشأن قانون حقوق الصحافيين العراقيين في الخارج؟

هنالك مواد وردت في قانون حقوق الصحافيين لصالح الصحافيين العراقيين، بمن فيهم العاملون خارج العراق ومنها احتساب الخدمة الصحافية السابقة وشمولهم بالمكتسبات التي أقرها القانون فضلا عن توفير غطاء قانوني وفقا لما ورد في قانون حماية الصحافيين عند تعرضهم لأية حالة تستدعي ذلك.

هناك بعض الصحافيين يرومون او يقدمون على تشكيل منظمات او روابط او اتحادات صحافية .. ماهو موقف النقابة من ذلك؟

نحن لسنا ضد اي تشكيل نقابي او مهني يعنى بالشأن الصحافي او الاعلامي، إلا ان ذلك يتطلب أن تعمل الاتحادات والجمعيات وفق قانون مشرع ونافذ وخاضعة لرقابة وتعليمات الرقابة المالية حيث ظهرت بعد عام 2003 العديد من الاتحادات والمنظمات الوهمية، تحت مسميات إعلامية وصحافية وشكلت لغايات نفعية وشخصية بل وصل الحد بأصحاب هذه المنظمات إلى ابتزاز دوائر الدولة والمتاجرة بدماء شهداء الصحافة العراقية لتحقيق مآرب نفعية ولم تثبت تلك الاتحادات والمنظمات حضورها المهني الفاعل في الساحة الاعلامية العراقية.

إلى اين وصل مشروع توزيع أراض على الصحافيين او بناء مجمعات سكنية لهم؟ هل يمكن ان تقدموا فكرة عنه؟

لقد تسلم أكثر من (3000) صحافي من العاملين في المحافظات قطع الأراضي السكنية وسيتم قريبا توزيعها على صحافيي بغداد بعد استكمال الإجراءات الفنية والإدارية لفرز الأراضي والتخصيص من قبل الدوائر المعنية.

أما مشروع بناء مجمعات سكنية فقد استطاعت النقابة وبالتعاون مع أمانة بغداد تخصيص قطعتي ارض لتشييد مجمعين سكنيين في جانبي الكرخ والرصافة لتوزيعها على الصحافيين بشروط ميسرة.

هناك انتقادات للنقابة ولكم شخصيا بمجاملة الحكومة على حساب الحريات الصحافية، فكيف تردون على ذلك؟


نحن لم نجامل أية جهة حكومية، ولكن تحقيق الانجاز لصالح الصحافيين يحتاج إلى جهات تنفيذية ولابد من التواصل معها وليس بالضرورة ان يكون ذلك بمثابة أن تكون نقابة الصحافيين العراقيين تابعة ومجاملة للحكومة، وهي تعمل بمهنية واستقلالية وتتعاطى مع الجميع بحيادية وإيجابية دون أن تضع أية جهة إملاءاتها عليها وتكون النقابة ضد أي جهة او تستخدم لأغراض غير مهنية.

أثيرت مؤخرا ضجة لمناسبة الاحتفال بعيد الصحافة السنوي حول إنفاق مبالغ ضخمة على استقدام فنانات لإحياء حفلات فيما هناك من رواد الصحافة العراقية من يعاني العوز.. هل من توضيحات؟

هناك من يتربص بنجاح كل عمل حتما، ومن يحاول التقليل من ذلك النجاح لإطلاق الاشاعات وإن ما شهده احتفال عيد الصحافة العراقية هذا العام يعد سابقة لاحتفالات الصحافيين العراقيين بعيدهم، حيث شهد حضورا جماهيريا كبيرا وبمشاركة صحافيين وإعلاميين ومثقفين وفنانين من العرب والاجانب، فضلا عن الاعلان عن قرارات لصالح الأسرة الصحافية العراقية وتكريم رواد الصحافة وعوائل الشهداء.

مقر نقابة الصحافيين العراقيين في بغداد

يناهز عدد منتسبي نقابة الصحافيين العراقيين الثلاثة آلاف عضو .. فهل جميع هؤلاء يمارسون المهنة حقا؟ وما هي المعايير التي تعتمدونها لمنح العضوية؟

عدد الصحافيين العاملين فعلا في المجال الصحافي والاعلامي في العراق هو قريب فعلا من هذا العدد اذا ما اخذنافي الاعتبار التوسع الحاصل في المؤسسات الاعلامية في العراق وزيادة عدد العاملين في القنوات الفضائية ووكالات الأنباء والصحف والمجلات والاذاعات وغيرها.

أما في ما يتعلق بعضوية النقابة فهنالك لجنة في النقابة تتولى النظر في طلبات الانتساب ومن خلال توفر المؤهلات المهنية واستمرارية العمل الصحافي، وقد اعتمدت النقابة النجاح في اختبارات الكفاءة المهنية كشرط قبول العضوية في النقابة.

ماهي مشاريع النقابة المستقبلية على الصعيدين الداخلي والخارجي؟

لدينا مشاريع استراتيجية مستقبلية كبيرة، منها تأسيس قناة فضائية خاصة بالنقابة وإصدار جريدة النقابة (الزوراء) بطبعتها الدولية كما سيتم خلال العام المقبل افتتاح كلية الاعلام التقنية التي حصلت النقابة على الموافقات الرسمية لاستحداثها، وكذلك افتتاح مدرسة التأهيل والتدريب المهني والاعلامي، وسيتم تفعيل الاتفاقيات التي أبرمتها النقابة مع النقابات والاتحادات العربية والدولية والتي ستوفر فرصًا تدريبية واطلاعا ميدانيا على المؤسسات الاعلامية العربية والدولية، واستفادة الصحافيين العراقيين من التطورات التقنية والمعلوماتية التي شهدها العالم.

ماهي طبيعة وحجم العلاقات التي تربط نقابتكم بمثيلاتها العربية والدولية ؟ وماهي الفوائد التي حققتها هذه العلاقات للاعلام وللاعلاميين العراقيين؟ وهل في النية توسيع هذه العلاقات؟

نقابة الصحافيين العراقيين تمتلك الحضور المهني والنقابي الفاعل في المحافل العربية والدولية، خصوصا بعد ان تمكنت النقابة من إعادة عضويتها في اتحاد الصحافيين العرب، وحصول نقابة الصحافيين العراقيين ممثلة بنقيبها على عضوية اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي للصحافيين ممثلا عن قارة آسيا خلال مؤتمر الاتحاد الدولي الذي عقد في اسبانيا عام 2010، وقد كان لفعالية نقابة الصحافيين العراقيين في المحفلين العربي والدولي اثر ايجابي على واقع العمل الصحافي والاعلامي في العراق وايجاد فرص كبيرة لتواصل الصحافيين العراقيين مع المحيطين العربي والدولي.