بغداد: انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة تلفزيونية تعامل تركيا مع اقليم كردستان العراق على انه quot;دولة مستقلةquot; واتهمها بالتدخل في شؤون العراق الداخلية.

ومن جهة اخرى دعا المالكي الى quot;وقف تسليح جميع الاطرافquot; في سوريا والى الحوار quot;ووضع الية لتاسيس حكومة شراكة تمثل كل اطياف الشعبquot;.

وقال المالكي في مقابلة مع قناة quot;خبرquot; التركية نشر موقع رئاسة الوزراء مقتطفات منها السبت ان quot;من القضايا التي سجلت على تركيا هو تعاملها مع الاقليم وكانه دولة مستقلة وهذا الامر مرفوض بالنسبة لناquot;.

وراى المالكي ان على تركيا quot;اذا كانت لديها الرغبة في اقامة علاقات طيبة فيجب ان تكون علاقاتها مع الاقليم عبر بوابة العراق، سيما وان العراق لديه الرغبة في حل جميع الاشكالياتquot;.

وكان وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو قام في تموز/يوليو بزيارة الى كركوك (240 كلم شمال بغداد) اتيا من اربيل عاصمة الاقليم الكردي، وذلك من دون موافقة السلطات العراقية الاتحادية.

وقالت وزارة الخارجية العراقية ان الزيارة الى المحافظة المتنازع عليها تمت دون الحصول على اذن مسبق من بغداد.

وجاءت هذه الزيارة لتعمق التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين على خلفية احداث سوريا خصوصا.

وقال المالكي في المقابلة ان quot;الدور التركي في المنطقة مهم لكن يجب ان يكون بعيدا عن سياسة التدخلات في شؤون الدول الاخرىquot;.

من جهته، اعتبر المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي في تصريح لوكالة فرانس برس اليوم quot;ان السياسية الخرقاء هي سياسة التدخل في شؤون الاخرين (...) وهذه السياسية لا تجلب سوى المشاكل وعدم الاستقرار للمنطقة وللدولة التي تتبناها نفسهاquot;، في اشارة الى تركيا.

من جهة اخرى قال المالكي خلال المقابلة ردا على سؤال حول النزاع الدائر في سوريا، quot;ان الملف السوري ملف خطير وان جميع الدول لن تكون بمأمن مما يحصل هناكquot;.

واضاف quot;لذلك يجب تغليب لغة الحوار وايقاف تسليح جميع الاطراف ووضع الية للحوار لتاسيس حكومة شراكة تمثل كل اطياف الشعب السوري الشقيقquot;.

وكان المالكي الذي ترفض حكومته تسليح المعارضة السورية، قال في نيسان/ابريل ان تركيا تتحول الى quot;دولة عدائيةquot; في المنطقة بسبب سياسات رئيس حكومتها رجب طيب اردوغان، متهما اياه باعتماد quot;بعد طائفيquot; في تصريحاته.