بيروت: اعتقلت القوات النظامية السورية صحافيين يعملان في قناة quot;الحرةquot; التلفزيونية التي تتخذ من واشنطن مقرا، بحسب ما افاد رئيس المجلس العسكري لمحافظة حلب التابع للجيش السوري الحر عبد الجبار العكيدي.

وقال العكيدي في اتصال هاتفي quot;اعتقل الشبيحة صحافيا عربيا ومصورا تركيا في الحرةquot;، مشيرا الى ان الصحافي العربي كان مصابا بجروح لدى اعتقاله. واشار الى ان الحادث وقع خلال وجود الصحافيين في حي سليمان الحلبي القريب من وسط المدينة والذي قتلت فيه الاثنين صحافية يابانية.

ولا يمكن لوكالة فرانس برس التأكد من هذه المعلومات. واعلنت الحرة في بيان انها فقدت الاتصال مع مراسلها بشار فهمي والمصور كونيت اونال اللذين كانا يغطيان المعارك في حلب.

وقال ديردر كلاين، مدير مكتب الاتصال التابع لمجموعة quot;ميدل ايست برودكاستينغ نيتووركسquot; التي تمتلك القناة، في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، quot;هناك شريط فيديو على +يوتيوب+ يعلن فيه الجيش السوري الحر انهما اعتقلا ويحتجزان في حلبquot;.

ونقلت الحرة عن سائق الصحافيين ان مسلحين يرتدون لباسا المقاتلين المناهضين للنظام هاجموا فريق الحرة. وذكر مسؤول في تلفزيون quot;الجديدquot; اللبناني ان صحافية لبنانية كانت اختفت الاثنين في حلب، تمكنت من العودة الى لبنان.

واليابانية ميكا ياماموتو هي رابع صحافية اجنبية تقتل في سوريا منذ بدء الاضطرابات في منتصف آذار/مارس 2011، بعد جيل جاكييه، الصحافي الفرنسي في تلفزيون quot;فرانس-2quot; الذي قتل في حمص (وسط) في 11 كانون الثاني/يناير، والاميركية ماري كولفن من quot;صنداي تايمزquot; والمصور الفرنسي ريمي اوشليك اللذين قتلا في 22 شباط/فبراير في حمص في قصف استهدف مركزا اعلاميا. وقتل العديد من الصحافيين السوريين وquot;المواطنين الصحافيينquot; في هذه الاحداث.

من جانب آخر، اعتبر نائب رئيس الوزراء السوري الثلاثاء في موسكو ان تحذير الرئيس باراك اوباما للنظام السوري حول الاسلحة الكيميائية ليس سوى جزء من دعاية انتخابية، في وقت تستعد الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر. وقال قدري جميل في مؤتمر صحافي اثر محادثات اجراها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان quot;تهديدات اوباما هي ببساطة دعاية مرتبطة بالانتخابات الاميركيةquot;.