جنيف: أعلن دبلوماسي سوري سابق الخميس امام مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ان مجموعة من الدبلوماسيين السوريين المناهضين لنظام بشار الاسد تساعد المعارضة. وقال داني البعج الذي اعلن انشقاقه عن النظام السوري في العاشر من اب/اغسطس انه كان انضم الى البعثة السورية لدى الامم المتحدة في جنيف في آب (أغسطس) 2010 وكان مؤمنا ببشار الاسد وبامكان اصلاح النظام.

لكنه تدارك quot;بالنسبة الي، كان واضحا ان الحكومة ليس لديها نية جدية للقيام بشيء ما، سواء وقف المجازر او الفظائع على الارض او استجابة مطالب الاصلاحquot;. وبناء عليه، قام الدبلوماسي السابق بالاتصال بالمعارضة في خريف 2011. لكنه لم يعلن انشقاقه الا في العاشر من آب (أغسطس) الحالي لدواع امنية، وخصوصا بعد تامين سلامة عائلته. وقد حصل مذذاك على اذن بالاقامة من السلطات السويسرية.

وروى quot;منذ البداية انضممت الى المنتدى الديموقراطي (السوري) وفي الوقت نفسه اقام العديد من الدبلوماسيين الذين انضموا اليه شبكة محترفة تقوم بمساعدة كل اجنحة المعارضة مهما كان موقفهاquot;. واوضح البعج ان سبعة دبلوماسيين سوريين حتى الان اعلنوا انشقاقهم رسميا.

لكنه اكد ان العديد من الموظفين والدبلوماسيين الاخرين يدعمون المعارضة على طريقتهم رغم انهم بقوا في سوريا او يقيمون في دول تؤيد نظام الاسد. ورفض الدبلوماسي الكشف عن اعداد او اسماء لعدم تعريض هؤلاء للخطر.

ولفت الى ان ذويه تمكنوا من مغادرة سوريا بعدما غض موظفون النظر عنهم، علما ان السلطات كانت تلاحقهم. واعتبر البعج ان مستقبل سوريا رهن ايضا بالدول الاخرى، املا في ان تتوصل هذه الدول الى تفاهم خلال التصويت على قرار في شان سوريا خلال الدورة المقبلة لمجلس حقوق الانسان في جنيف بين العاشر والثامن والعشرين من ايلول/سبتمبر.

لكنه رفض تدخلا اجنبيا احادي الجانب في سوريا. وقال quot;اذا اتخذ مجلس الامن هذا القرار فسيكون الامر مختلفا. هذا سيعني ان كل الدول (...) تعتبر ان من الضروريquot; التدخل في سوريا.