واشنطن: غادرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس واشنطن متجهة الى جزر كوك في المحيط الهادىء، المحطة الاولى في جولة تستمر عشرة ايام تزور خلالها ايضا اندونيسيا والصين وروسيا حيث تشارك في قمة دول منطقة آسيا-المحيط الهادىء (آبيك).

وتأتي جولة الوزيرة الاميركية على وقع توترات بين واشنطن وبكين. وبحسب خبراء فان الولايات المتحدة تريد تعزيز امكاناتها الدبلوماسية والعسكرية في هذه المنطقة التي باتت منذ سنوات تعتبر في نظر واشنطن محرك النمو العالمي.

ووضعت هذه الجولة ايضا في اطار رد على النفوذ الصيني المتعاظم في المنطقة ولا سيما في مواجهة النزاعات الحدودية بين الصين وعدد من جيرانها. وستشارك كلينتون في جزر كوك، الارخبيل الذي يضم 11 الف نسمة، في القمة السنوية لمنتدى جزر المحيط الهادىء الذي يضم 16 بلدًا ومنطقة، بينها استراليا ونيوزيلندا، حليفتا الولايات المتحدة.

ويرافق كلينتون في زيارتها الاميرال سام لوكلير قائد القيادة الاميركية في المحيط الهادىء ومن المقرر ان تعلن عن مساعدات لحماية البيئة، كما افاد مصدر رسمي. والاثنين تصل كلينتون الى اندونيسيا، اكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان، والتي تعتبرها ادارة الرئيس باراك اوباما شريكا متزايد الاهمية بسبب حجمها وقيمتها الديموقراطية.

اما الثلاثاء والاربعاء فستجري كلينتون محادثات في بكين، وهي محادثات تاتي وسط توتر وتعاون حذر بين البلدين اللذين يعتبران اكبر اقتصادين في العالم. وستتناول المحادثات قضايا من بينها التجارة والازمة في سوريا. وبحسب الخارجية الاميركية فان المحادثات quot;ستغطي مجموعة واسعة من القضايا المهمة في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في اطار جهودنا لبناء شراكة تعاونquot;.

والخميس ستزور كلينتون، التي حطمت الرقم القياسي لاكبر عدد من الزيارات الخارجية لوزير خارجية اميركي، تيمور الشرقية لتكون بذلك اول مسؤولة اميركية بارزة تزور هذا البلد الفقير الذي حصل على استقلاله من اندونيسيا في 2002.

وستزور كلينتون كذلك بروناي، التي تعد واحدة من العديد من الدول التي لديها خلافات على الاراضي مع الصين، فيما ستشارك في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لاسيا والمحيط الهادىء الذي يعقد السبت والاحد في ميناء فلاديفوستوك الروسي.

وفي هذه القمة ستمثل كلينتون بلادها عوضا عن الرئيس باراك اوباما الذي ابلغ روسيا انه لن يشارك في القمة للتركيز على حملة اعادة انتخابه للرئاسة. ولن تشارك كلينتون في المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي الذي سيعقد في شارلوت في كارولاينا الشمالية بسبب جولتها الاسيوية هذه.