القدس: اجرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اتصالا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لتطلب منه عدم مهاجمة المنشآت النووية الايرانية وترك فرصة للعقوبات والجهود الدبلوماسية لتاتي بنتيجة، على ما ذكرت صحيفة هآرتس الجمعة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي طلب عدم كشف اسمه ان ميركل بادرت الى الاتصال بنتانياهو قبل عشرة ايام بعد ورود تكهنات في وسائل الاعلام حول ضربة استباقية اسرائيلية وشيكة ضد ايران.

وذكرت الصحيفة ان المستشارة quot;حاولت ان تنقل له رسالة واضحة عن معارضتها لعملية عسكرية اسرائيليةquot;.

ورفض متحدث باسم نتانياهو الادلاء بquot;اي تعليقquot; حول معلومات هآرتس.

وذكرت الصحيفة ان quot;ميركل اعربت عن مخاوفها حول عواقب مثل هذا الهجوم، ليس بالنسبة للاستقرار في الشرق الاوسط فحسب بل كذلك في الاتحاد الاوروبي. واشارت الى ان العقوبات الاقتصادية الصارمة المفروضة على ايران تجعل الوضع في غاية الصعوبة على الحكومة الايرانية، وانه ينبغي تشديد العقوبات ومنحها الوقت الكافي لتاتي بنتيجةquot;.

وشددت الصحيفة على الطابع الاستثنائي لهذه المكالمة الهاتفية في وقت لم يجر عمليا اي اتصال في الشهرين السابقين بين نتانياهو وميركل المختلفين حول ملف الاستيطان والفلسطينيين.

ويشتبه الغربيون واسرائيل بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامجها المدني، الامر الذي تنفيه طهران بشكل قاطعا.

وبالرغم من العقوبات الدولية، كشف تقرير اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس ان ايران ضاعفت قدرتها على انتاج اليورانيوم المخصب في موقع فوردو تحت الارض، متهما ايران باعاقة عمليات التفتيش في موقع بارشين.