طهران: أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في حديث صحافي عن ارتياحه quot;للاجواء التي رافقت انعقاد قمة دول عدم الانحياز في طهرانquot;، مطمئنا الى quot;مستقبل لبنانquot;، ومعتبرا أن quot;تحقيق الديمقراطية في الدول المجاورة من شأنه ان يعطي لبنان فرصة لممارسة ديمقراطيته العريقة بشكل سليم وجيدquot;. وشدد على ان quot;لا حل للازمة السورية، إلا من خلال الطريق السياسي، وهي خطوة تبدأ بوقف العنف ومنع التدخل العسكري الخارجي في سورياquot;.

وحول اذا ما كان متفائلا لانعقاد القمة اكد اننا quot;اعتدنا عدم التفاؤل كثيرا خلال المؤتمرات، ولكن انعقاد هذه القمة وقراراتها يبقى افضل من عدم انعقادهاquot;.

وحول ما اذا كان هناك امكان لاعادة تفعيل حركة دول عدم الانحياز اكد ان quot;دور حركة عدم الانحياز تغير منذ انشائها، وبات لها اليوم دور آخرquot;، معتبرا ان quot;الموضوع المطروح اليوم ذكي جدا أي quot;المشاركة في الحوكمة العالمية، وهو امر مهم، لان المشاركة في حد ذاتها تؤدي الى تطوير الدول المشاركة في حركة عدم الانحياز، وللتأثير بشكل عام على السياسة الدولية تجاه هذه الشعوب والازمات العالميةquot;.

وردا على سؤال حول كيف يصف لقاءه مع الامام السيد علي خامنئي، اشار الى ان quot;اللقاء كان مفيدا جدا، وكنا متفاهمين على معظم الموضوعات التي تحدثنا عنها، ومنها ضرورة ارساء السلام واتاحة الفرص امام الشعوب لتحقيق ديمقراطيتها والتعبير عن رأيها وتقرير مصيرها بنفسهاquot;.

وحول ما اذا كان هذا المؤتمر يساهم بايجاد حل سياسي لسوريا، تمنى ان quot;يساهم هذا المؤتمر في حل سياسي للازمة السورية، لانه لا يوجد الا الحل السياسي لهذه الازمة، وهو ما توافق عليه الجميع، وسيسعون الى بلورة عناصر هذا الحل، والعمل على إنجازه في اقرب الآجال، وهي عملية تبدأ بوقف العنف ومنع التدخل العسكري الخارجي في سورياquot;.

حول مستقبل لبنان في ظل هذه الازمات رأى ان quot;مستقبله مضيء جدا وجيدا، وعندما تستقر الدول المحيطة بنا وتسود الديمقراطية فيها، تأتي فرصة لبنان لممارسة ديمقراطيته العريقة بشكل راق لان ممارستنا الحالية ليست جيدةquot;، متمنيا ان quot;نتجه فورا الى ممارسة راقية تكون نموذجا، ليس فقط للدول العربية، انما للعالم اجمع، لاننا نعتمد ديموقراطية نموذجية انسانية تكلمت عنها دائما، وتشرك مكونات الدول في ادارة الشأن السياسي، وهو ما تكلم عنه بالامس معظم الخطباء في المؤتمر، وقالوا انه نظام عالمي دولي جديد اكثر عدلا واكثر انسانية، وهو ما نادينا به دائما، ولبنان مهيأ بشكل طبيعي لهذا الدورquot;.

وحول ما اذا كان لبنان مستعد لقبول مساعدات ايرانية عسكرية او في مجال الطاقة اكد اننا quot;نقبل بكل امتنان كل مساعدة لا تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية، ونحن نؤسس مع ايران لعلاقات مستقبلية، قد لا تسهل بعض الظروف الحالية التعاون في بعض المجالات والمساعدات، وخصوصا المواضيع المتعلقة بالمصارف، ولكن المستقبل امامنا جميعاquot;.