رام الله: قال رئيس الوزراء الفلسطيني بحكومة الضفة الغربية، سلام فياض، إنه ليس متمسكا بمنصبه، ويسعى لتقديم الخدمة لأبناء الشعب الفلسطيني حتى آخر لحظة له كمسئول.

ولفت فياض في حديث بثته إذاعات محلية فلسطينية إلى أنه لن يرحل قبل توضيح الأمور للشعب الفلسطيني بكل صراحة وشفافية.

وشهدت بعض المدن الفلسطينية مؤخرا حراك شعبي ومظاهرات ضد الحكومة تطالب بتخفيض الأسعار واستلام الرواتب كاملة، خاصة أنهم لم يتسلموا الرواتب هذا الشهر حتى اليوم.

وخاطب فياض المواطنين قائلا: quot; لمن يستعجلون رحيلي، لن أكون عقبة أمام ما يراه الشعب خطوة للتطوير، وأنه لو أصر الشعب على رحيلي بعد استنفاذ كل الوسائل، فالكلمة الأولى للشعبquot;.

وأرجع رئيس الوزراء الزيادة في أسعار المحروقات والسلع الأساسية إلى ارتفاع عالمي انعكس على السوق الفلسطيني، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية غير قادرة على دعم السلع لما تعانيه ميزانيتها من أزمة مالية.

وأضاف أن تخفيض الأسعار يقلل العائدات الداخلة للسلطة الفلسطينية من الضرائب مما يؤثر على الرواتب، كما أن تجميد الأسعار سيؤدي للنقص في السلع، موضحا أن الشعب الفلسطيني يملك جيش من العاطلين عن العمل يبلغ 238 ألف مواطن، مبينا أنه لا يملك عصى سحرية لتغيير الواقع.

وانضمت اليوم قطاعات جديدة للمحتجين ضد سياسة حكومة فياض وارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية الأساسية.

وشل الإضراب العام لمركبات النقل العمومي اليوم حركة تنقلات المواطنين في مدن الضفة الغربية، حيث أغلقت المركبات شوارع رئيسية بالمدن من السابعة حتى التاسعة صباحا، ما أدى إلى عدم قدرة الطلبة والموظفين الوصول للجامعات والوظائف بالوقت المحدد.

ومن جانبه، أعلن اتحاد المعلمين الفلسطينيين الدخول في إضراب عن العمل منتصف اليوم الدراسي الخميس احتجاجا على رفع أسعار المحروقات وغلاء الأسعار.

وطالب الاتحاد رئيس الوزراء، بدعم السلع الأساسية وبوجوب دفع الراتب في بداية كل شهر دون تأخير ودفعه واحدة.

وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مالية عصيبة مما دفعها إلى إلغاء التعيينات للعام الحالي، كما تواجه الحكومة الفلسطينية في رام الله صعوبة في صرف رواتب موظفيها.

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد قال في كلمته أمس الأربعاء، أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، إن quot;الربيع الفلسطيني قد بدأ بعد ما يشهده الشارع من مظاهرات بسبب ارتفاع الأسعارquot;.