سوريون قاموا بتعليق حذاء على صورة الأسد في حلب

كشف عبد الله العمر، الإعلامي السوري المنشق عن نظام الأسد، أن الرئيس السوري لا ينام سوى ساعة واحدة في اليوم، وأن الاستعدادات قائمة لرحيل كبار المسؤولين السوريين وعائلاتهم خلال شهرين، على أن تكون عائلة الأسد آخر من يغادر.


دمشق، الوكالات: قال الصحافي السوري المنشق عن المكتب الإعلامي في القصر الرئاسي في سوريا، عبد الله العمر، إن الرئيس السوري بشار الأسد بات منذ ستة أو سبعة أشهر قلقا جدا ولا ينام سوى ساعة واحدة أو ساعتينquot;.

وأماط اللثام عن قنبلة من العيار الثقيل، حيث كشف في أول حديث له بعد انشقاقه ما سماه quot;خبايا النظام المنهارquot;. وقال العمر: quot;كبار المسؤولين السوريين وعائلاتهم يستعدون لمغادرة البلاد إلى موسكو خلال 60 يومًا، وتم تأمين 300 شقة سكنية داخل مبانٍ عسكريةquot;.

وأضاف الرجل الذي لم يكن معروفاً لدى كثير من السوريين: quot;عائلة بشار الأسد ستقيم في مبنى خاصquot;، مضيفًا أنه علِم من المرافقَين الشخصيَّيْن لبشار الأسد، العقيد نافع حاطوم، والعقيد أحمد العلي، بـquot;الاستعدادات القائمة لرحيل quot;العصابة الأسديةquot;، والتي ستبدأ من الأسبوع المقبلquot;.

وأردف العمر: quot;سمعتهم لأكثر من مرة يتحدثون عن تأمين العائلات لمغادرة سوريا بالتنسيق مع النظام، وآخر عائلة ستهرب من سوريا هي عائلة الأسد، وأتوقع أن يستعمل الرئيس الأسد كل ما لديه من أسلحة من أجل قتل المزيد من الأبرياءquot;.

وقال الصحافي السوري خلال مقابلة مع قناة quot;سوريا الشعبquot; الداعمة للثورة السورية إن quot;300 عائلة من عائلات جزاري وسفاحي المخابرات السورية بدأوا في الرحيل عن سورياquot;، متوقعا أن تكون الأيام المقبلة quot;صعبة على سوريا، لأن الأسد سيبيد الكثير من الناسquot;، قبل أن quot;ترحل الغواصات والسفن الروسية من شواطئ طرطوس، وسيكون على متنها من لم يغادر بالمروحياتquot;.

وذكر العمر، الذي شكل انشقاقه ومغادرته سوريا مفاجأة، باعتبار أنه من العاملين في المكتب الرئاسي الإعلامي والذي غالبا ما يتم اختيار أعضائه بدقة، أن الأسد quot;يتلقى تقارير يوميا من كل أنحاء العالم من خلال السفارات السورية والمخابرات العاملة فيها، تتضمن معلومات عمن انشق ومن سافر وكل ما يتعلق بأخبار سورياquot;.

وأشار إلى أن الأسد quot;كان يجلس أمام 16 قناة فضائية ويستمع إلى كل واحدة منها من خلال تحكمه بجهاز الريموت كونترول، فيما كانت القنوات السورية الرسمية والقنوات الداعمة للنظام في أسفل الشاشة. كما كان ينظر من نافذته إلى العاصمة دمشق كلما يكون منزعجًا وغاضبًاquot;.

وقال العمر، إن quot;الأسد هو من كان يتولى إعطاء الأوامر بقصف منطقة ما عندما يشاهد الأخبار عن اقتحام فيها قامت به كتيبة من الثوار أو بعد مقتل عدد من جنوده، مؤكدا أنه كان ينزعج كثيرا عند انشقاق ضباط علويينquot;.

وأكد العمر وجود عناصر إيرانية ومن حزب الله بين مرافقي الأسد ومن يتولون حراسة قصره، إضافة إلى قناصة ينتشرون على سطح القصر، وهم يشاهدون دمشق بالمناظير.

واتهم الأسد بقتل شخصيات سورية ولبنانية عدة، بينهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ونواب لبنانيون. كما تحدث عن شجار بين الأسد وشقيقته بشرى بعد مقتل زوجها آصف شوكت في تفجير مبنى الأمن القومي، مؤكدا أن quot;كل من يدخل إلى مكتب الأسد يجب ألا يحمل سلاحا، حتى ماهر الأسد وآصف شوكت كانا يخضعان لتفتيش من قبل ضباط القصر الجمهوريquot;.