يقول الرئيس التركي عبدالله غول إنه ابلغ الرئيس السوري بشار الأسد أن النظام الديكتاتوري لن يستمر طويلاً.
الرئيس التركي عبدالله غول |
انقرة: رأى الرئيس التركي عبدالله غول أن laquo;بلاده لا ترى نذرا للحرب في منطقة الشرق الأوسط، ولا تأمل وقوع أي نزاع مسلح في المنطقةraquo;.
وفي لقاء مع الوفد الصحافي الكويتي الذي يزور تركيا على مدى ساعة تقريبا لم يقطعه سوى اتصال تلفوني من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب غول عن القلق ازاء استمرار الخلاف بين إيران والقوى الغربية حول برنامجها النووي، رافضا وصف موقف بلاده من المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه بـlaquo;المتراخيraquo;.
وردا على سؤال حول اسباب تراخي موقف تركيا حيال المجازر التي يرتكبها النظام في سوريا ضد الشعب السوري بعدما كانت اللهجة التركية شديدة مع النظام اكد غول ان quot;تحرك تركيا في هذا الاطار يجب الا يفهم بشكل خاطئ اذ ارتأت ان تعمل بالتنسيق مع جامعة الدول العربيةquot; مجددا دعم بلاده للمبادرة العربية لحل الازمة السورية.
وشدد على القول ان quot;استمرار حمام الدم في سوريا يؤلمنا ونأمل ان تنتهي الازمة على خير لصالح الشعب السوري والمنطقةquot;.
وحذر الرئيس غول من ان الوضع في سوريا خطير جدا قائلا quot;تنذر تطورات الاحداث في الجارة الجنوبية بأنها تتجه نحو حرب اهلية لذا فإن تحرك تركيا جاء بالتوازي مع الجامعة العربية لتفادي وقوع هذا السيناريوquot; مشيرا الى اعداد اللاجئين الهاربين من سوريا البالغ عددهم في تركيا حوالي 11 الف لاجئ.
واشار الى تحذيراته للرئيس السوري بشار الاسد قبل اندلاع الاحتجاجات في سوريا وقال quot;لقد ابلغت الاسد بأن النظام الدكتاتوري لن يستمر طويلا وان عليه الاسراع بإجراء اصلاحات قبل ان يصل الربيع العربي الى بلاده لكنه للاسف لم يصغ لنا واستخدم بدلا من ذلك القوة العسكرية لقمع الاحتجاجات الامر الذي عارضناه بشدةquot;.
وبشأن توقعاته لنتائج المؤتمر الدولي الثاني لأصدقاء سوريا الذي تحضر تركيا لاستضافته في اسطنبول اواخر مارس الجاري اكد الرئيس التركي ان بلاده ستدعم أية قرارات من شأنها مساعدة الشعب السوري وذلك بالتنسيق مع جامعة الدول العربية.
وقبل توجهه إلى تونس، قال الرئيس التركي حين تتجاوز الأمور حداً معيناً في أي دولة- لا يعود الأمر يخص دولة واحدة بل الإنسانية قاطبة والمجتمع الدولي برمته، مشيراً إلى أن الأحداث في سورية زادت عن الحد فالعديد من الناس يموتون كل يوم.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة أن تصغي دمشق إلى مساعي المجتمع الدولي والتخلي عن إصرارها، مشيراً إلى وجود عدد من الصيغ المطروحة، وفي حال عدم موافقة النظام السوري على هذه الصيغ اليوم فإن كل شيء سيكون متأخراً في المستقبل.
وبعد أن أشار إلى التضامن بين الجامعة العربية وتركيا قال غول تبقى الموافقة على صيغ الحلول المطروحة أفضل سبيل للنظام السوري والشعب السوري والدولة السورية على حد سواء.
التعليقات