نيويورك: دارت معارك عنيفة الجمعة بين الجيش السوري النظامي ومقاتلي المعارضة الذين كانوا يحاولون السيطرة على ثكنة عسكرية في حي هنانو شرق حلب، وفق ما افاد شهود.
واكد مقاتلو المعارضة انهم سيطروا على ثكنة هنانو الا ان الجيش نفى هذه المعلومات.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 18 جنديا على الاقل واربعة مقاتلين من المعارضة قتلوا في المعارك. وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على حي هنانو في تموز/يوليو الا انهم لم يحتلوا الثكنة العسكرية.
وفي حلب، قال مقاتلو المعارضة انهم بدأوا هجوما على قاعدة عسكرية في حي هنانو وفق احد المشاركين في الهجوم. واشار المقاتل الى ان حي هنانو من بين اكثر المناطق التي يقصف منها الجيش النظامي والميليشيات الموالية له مؤكدا ان تحرير هذه المنطقة امر اساسي بالنسبة لمقاتلي المعارضة.
وبحسب مسؤول ميداني اخر في صفوف مقاتلي المعارضة، عبد الله ياسر، فإن الهجوم يرمي الى اسقاط احدى المواقع الثلاثة التي يستخدمها الجيش النظامي لقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شرق حلب. واشار الى ان اكثر من مئة رجل يشاركون في الهجوم.
ووفق ممرضة فإن عددا من المدنيين جرحوا بنيران المدفعية والغارات الجوية الا انها رفضت اعطاء عدد محدد لعدم الاضرار بمعنويات المقاتلين على حد تعبيرها.
ويجري مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي الاحد في القاهرة محادثات مع مسؤولين من الجامعة العربية كما ينوي زيارة دمشق في الايام التالية، وفق ما اعلن الجمعة المتحدث باسمه.
وقال احمد فوزي لفرانس برس quot;ننجز التفاصيل الاخيرة لهذه الزيارة المرتقبة الى دمشق التي ستحصل بسرعة حالما يتم انجاز كل هذه التفاصيلquot;.
ووفق دبلوماسيين في الامم المتحدة فإن الابراهيمي يريد التأكد قبل الذهاب الى دمشق من انه سيحظى باستقبال جيد من جانب الرئيس السوري بشار الاسد.
واعلنت الامم المتحدة الجمعة تعيين الكندي من اصل مغربي مختار لماني مبعوثا جديدا للجامعة العربية في العراق لادارة مكتب الابراهيمي في دمشق.
واشار فوزي الى ان لماني سيؤمن التواصل بين المبعوث الدولي الذي يتخذ من نيويورك مقرا له مع السلطات والمعارضة في سوريا.
واضاف quot;الابراهيمي سيقود الجهود الاساسية للوساطة لكنه يحتاج الى شخصية رفيعة المستوى للتعاطي مع الحكومة، مع المعارضة، مع المجتمع المدنيquot;.
وسبق ان تولى لماني العديد من المناصب الدبلوماسية بينها خصوصا ممثل الامم المتحدة لدى منظمة المؤتمر الاسلامي (1998-2002) ومبعوثا للجامعة العربية في العراق (2006-2007).
التعليقات