القاهرة: قرَّر النائب العام المصري وضع 9 من أقباط المهجر المقيمين في الولايات المتحدة والمشاركين في إنتاج الفيلم المسيء إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على قوائم ترقب الوصول من الخارج.

والأشخاص الصادر بحقهم القرار هم القس مرقص عزيز وشهرته الأنبا يوتا وعصمت زلقمة وموريس صادق ونبيل بسادة وإيهاب يعقوب وجاك عطا الله وناهد متولي وإيليا باسيلي وعادل رياض، إضافة إلى القس الأميركي تيري جونز.

وأمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، اليوم الأربعاء، بالتحقيق في خمسة بلاغات مقدمة ضد هؤلاء الأشخاص بتهمة إنتاجهم فيلمًا يسيء إلى الرسول.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد قدمت بلاغًا ضد كل من موريس صادق وعصمت زقلمة لإنتاجهم فيلمًا يسيء إلى الرسول، كما تقدم عضوان في لجنة الحريات في نقابة المحامين ببلاغ ضد عدد من أقباط المهجر ممن تم ذكرهم مسبقًا يتهمونهم quot;بالخيانة العظمى، والسعي إلى تقسيم مصر بعد قيامهم بإنتاج وعرض فيلم سينمائي يسيء إلى الرسولquot;.

في السياق عينه، تقدمت حركة أزهريون بلا حدود، وهي حركة أزهرية تضم نشطاء وعلماء في الأزهر الشريف، ببلاغ للنائب العام المصري لمحاكمة أقباط المهجر، الذين شاركوا في الإساءة إلى الرسول من خلال الترويج للفيلم المسيء.

وأقباط المهجر هو الاسم الذي باتت تُعرف به إعلاميًا مجموعات الناشطين من مسيحيي مصر، الذين هاجروا إلى الخارج، ويقولون إنهم quot;مضطهدون من المسلمين في المعاملةquot;، ويعيش عدد كبير منهم في الولايات المتحدة.

وكان عدد من المسيحيين المصريين في الولايات المتحدة، يتصدرهم موريس صادق وعصمت زقلمة، من مؤسسي ما يُسمى بالدولة القبطية، والقس الأميركي المعروف بعدائه للمسلمين، تيري جونز، أعلنوا أنهم سيعرضون في ولاية فلوريدا فيلمًا عن الرسول محمد، يتهمه بالمسؤولية عن أحداث 11 سبتمبر، وبعقد محاكمة له بتهمة نشر العنف.

واندلعت مظاهرات حاشدة أمام السفارة الأميركية في القاهرة وعدد من سفارات دول عربية أخرى احتجاجًا على هذا الفيلم الذي اعتبروه بمثابة إساءة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.