تونس: أعلنت مؤسسة التلفزة التونسية، مساء أمس، أنها ألغت إضرابها الذي كانت تعتزم تنفيذه اليوم الخميس. وجاء إعلان إلغاء الإضراب، الذي كان سينفذ لأول مرة في تاريخ التلفزة التونسية منذ إنشاءها عام 1965، في بلاغ أصدره مدير الاتصال في التلفزة المملوكة للدولة، إلياس جراية، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه.

وذكر البلاغ أن جلسة صلح لتفادي الإضراب انعقدت بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية التي يديرها الوزير خليل الزاوية عن حزب التكتل، جمعت بين ممثلين عن الاتحاد العام التونسي للشغل، كبرى النقابات التونسية والداعي للإضراب، ومؤسسة التلفزة تم خلالها الاتفاق على ضمان استقلالية الخط التحريري لقسم الأخبار، وإحداث هيئة منتخبة واحدة للإشراف على البرامج الحوارية، واقتسام مقاعد مجلس الإدارة في مؤسسة التلفزة بين الدولة والنقابة. كما جاء في نص البلاغ.

وكان قرار الإضراب قد اتخذ إثر تعيين مسؤولين عن التلفزة تقول النقابات إنها تعيينات حكومية لم تُستشر فيها. ويذكر أن خلافات حادة سجلت بين نقابة الصحفيين والحكومة منذ انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي التي فازت فيها حركة النهضة.

وتمّ تبادل الاتهام بين الطرفين بمحاولة توظيف الإعلام؛ إذ اتهمت النقابات الحكومة بقيادة حركة النهضة بمحاولة السيطرة على وسائل الإعلام، في حين اتهمت الحكومة الصحفيين بموالاتهم للأحزاب التي خسرت الانتخابات وتنتمي لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وكانت quot;دار الصباحquot;، أعرق المؤسسات الإعلامية التونسية، نفذت إضرابا، الثلاثاء الماضي.