الرياض: قال وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبد العزيز إن مقتل سعيد الشهري، الرجل الثاني في تنظيم quot;قاعدة الجهاد في جزيرة العربquot;، ما يزال غير مؤكد حتى الان بعد ان اعلنت وزارة الدفاع اليمنية ذلك قبل ايام.

ونقلت الصحف السعودية الأحد عن الأمير أحمد قوله quot;لم نتأكد حتى الآن أن المطلوب الشهري هو الشخص المعنيquot;. وأضاف ردًا على سؤال حول التنسيق لتسليم الجثة ان quot;الجثمان لا يعني شيئا وممكن ان يدفن في اي بلد مسلمquot;.

ودعا الوزير السعودي quot;الآخرين الى ان يتركوا درب السوء (...) فما يفعلونه حرام وممنوع (...) والمفروض عليهم ان يستفتوا المدركين والعقلاء ليعرفوا ما هم فيه من ظلال لان اعمالهم غير صحيحةquot;. وتحدث الامير للصحافة في الباحة جنوب المملكة، خلال رعايته حفل تكريم الفائزين والفائزات بجائزة المحافظة للابداع والتفوق في عامها الاول.

وكانت وزارة الدفاع اليمنية اعلنت الاثنين مقتل الشهري في quot;عملية نوعيةquot; للجيش اليمني في وادي حضرموت، وهي منطقة صحراوية تقع على مسافة نحو 200 كيلومتر غرب مدينة سيؤون. لكن تنظيم القاعدة لم يؤكد حتى الآن مقتل الشهري الملقب بابي سفيان الازدي.

والشهري هو نائب ناصر الوحيشي زعيم quot;قاعدة الجهاد في جزيرة العربquot; الناجم عن دمج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة مطلع 2009، والمتحصن في اليمن. وكان الشهري اعتقل في معسكر غوانتانامو واعيد الى السعودية في 2007 حيث تابع برنامج المناصحة الخاص بالمتطرفين، الا انه عاد والتحق بالقاعدة في اليمن.

ويعتقد ان عددا من السعوديين ينشطون في صفوف القاعدة في اليمن، وذلك بعد ان نجحت السلطات السعودية التي تشن منذ 2003 حملة شرسة ضد quot;الفكر الضالquot; في تقويض حضور التنظيم لدرجة كبيرة على اراضيها.

الا ان تركيز التنظيم يظل على السعودية قبل اي شيء اخر. وفي آب (أغسطس) 2009 حاول اغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية الامير محمد بن نايف بهجوم انتحاري.