بغداد: رفض العراق السماح لطائرة كورية شمالية بعبور اجوائه بعدما اشتبه بانها تحمل quot;اسلحة وخبراءquot; الى سوريا، بحسب ما اعلن الجمعة المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي. وقال علي الموسوي في تصريح لوكالة فرانس برس ان quot;العراق منع طائرة كورية شمالية من المرور عبر اجوائه للاشتباه بانها تحمل اسلحة وخبراء الى الجانب السوريquot;، مضيفا quot;كان من المقرر ان تعبر الطائرة غداquot; السبت.

واضاف quot;هذا جزء من سياسة العراق تجاه منع التسليحquot;. كما اعلن الموسوي ان quot;العراق ابلغ ايران مجددا وبصورة رسمية انه سيقوم باعتراض بعض الرحلات بصورة عشوائية للتاكد من حمولتهاquot;. ودعت الولايات المتحدة مرات عدة الحكومة العراقية الى الطلب من طائرات ايرانية تحلق في اجواء العراق متجهة الى سوريا، الهبوط من اجل تفتيشها للاشتباه بانها تنقل اسلحة الى النظام السوري. وهذه المرة الاولى التي يجري فيها الحديث عن طائرة كورية شمالية تحاول عبور الاجواء العراقية نحو سوريا ويشتبه بانها تحمل اسلحة.

واشنطن لا تنوي ربط مساعداتها لبغداد بتفتيش الطائرات الايرانية

يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت الخميس انها لا تنوي ربط مساعداتها للعراق بدعواتها المتكررة قيام بغداد بتفتيش الطائرات التي تحلق فوق اراضيها ويشتبه بانها تنقل شحنات اسلحة الى النظام السوري. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند quot;لا نريد ربط مساعدة الولايات المتحدة للعراق بمسألة الطائرات الايرانية تحديدا لان مساعدتنا تهدف في قسم منها الى تعزيز الامن في البلاد ومساعدة العراقيين على بناء قدراتهم الجويةquot;.

ودعت واشنطن مرات عدة حليفها العراقي الطلب الى جميع الطائرات الايرانية التي تحلق فوق العراق والمتجهة الى سوريا الهبوط من اجل تفتيشها. واكدت طهران الحليف القوي لدمشق، لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بان طائراتها تنقل مساعدات انسانية الى سوريا التي تشهد انتفاضة شعبية منذ اذار/مارس 2011 للاطاحة بالرئيس بشار الاسد.

ولكن الكثير من المسؤولين الاميركيين مقتنعون بان هذه الطائرات تنقل معدات عسكرية الى النظام السوري الذي يقمع المعارضة بالدم. واضافت نولاند quot;نحن قلقون جدا من فكرة ان ايران تسلح سوريا. هناك قرارات صادرة عن مجلس الامن تحث الدول على دعم الحظر على الاسلحة من ايران الى دول اخرىquot;. واوضحت quot;نطلب من العراقيين ان يكونوا حذرين حيال اي انتهاك لمجالهم الجوي من قبل ايران (...) التي يمكن ان تنتهك هذه القراراتquot;.