القدس: اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاثنين ان على اسرائيل اخلاء عشرات المستوطنات اليهودية المعزولة في الضفة الغربية المحتلة على ان تضم الكتل الاستيطانية الكبيرة التي يقيم فيها معظم المستوطنين.

وفي مقتطفات من مقابلة اجرتها معه صحيفة اسرائيل هايوم ونشرت الاثنين اشار باراك الى انه يفكر في خطة من شأنها السماح لاسرائيل بالتخلي عن عشرات المستوطنات المنعزلة، والعمل في الوقت نفسه على ضم الكتل الاستيطانية الكبيرة مثل غوش عتصيون ومعاليه ادوميم وارييل حيث يقيم 90% من المستوطنين لكي تصبح جزءا من دولةاسرائيل.

وبحسب باراك فانه quot;سيكون من الافضل الوصول الى اتفاق مع الفلسطينيين، ولكن في حال عدم حدوث ذلك فسيتوجب علينا التحرك من اجل الشروع في الانفصالquot;.

واضاف quot;حان الوقت للنظر في عين المجتمع الاسرائيلي والقول له: نجحنا في ان نبقي في اسرائيل 80 الى 90 % من المستوطنين الذين وصلوا (الى الضفة الغربية) بمبادرة من الحكومة وتشجيعهاquot;.

وراى باراك انه quot;سيكون انجازا كبيرا في حال نجحنا في جلبهم الى حدود اسرائيل الدائمةquot;.

وشرح باراك ان خطوة من هذا النوع ستساعد اسرائيل ليس فقط مع الفلسطينيين ولكن ايضا في علاقاتها مع غيرها من الدول العربية والاسلامية في المنطقة ومع واشنطن.

وهي ليست المرة الاولى التي يطرح يها باراك فكرة الانسحاب الاحادي الجانب من اجزاء من الضفة الغربية ولكنها تأتي بينما تتزايد الشائعات حول امكانية اجراء انتخابات مبكرة.

ومن المقرر اجراء الانتخابات العامة في اسرائيل في تشرين الاول/اكتوبر 2013 ولكن هناك احتمالا بان يتم تقديم موعدها الى بداية العام.

وشدد باراك على انه على اسرائيل تقوية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يعد quot;شريكاquot; للسلام ولكنه القى باللوم على الزعيم الفلسطيني في تعثر محادثات السلام بين الطرفين.

وقال quot;لا اعتقد انه سيكون هناك سلام لو اردناه اكثر (...) ان الجزء الاكبر من المسؤولية يلقى على الجانب الفلسطينيquot;.