كابول: رحبت كابول الثلاثاء بتوجيه القضاء العسكري الاميركي الاتهام لجنديين من مشاة البحرية (مارينز) للاشتباه بضلوعهما في الفضيحة التي اثارها عرض شريط مصور على الانترنت يظهر جنودا يتبولون على جثث ثلاثة افغان.

ويأتي اعلان توجيه الاتهامات بعد شهر على فرض عقوبات ادارية على ثلاثة جنود اخرين تورطوا في هذا الفعل، فيما تهز العالم الاسلامي موجة احتجاجات ضد الاميركيين في اعقاب نشر فيلم مسيء للاسلام على الانترنت تم تصويره في الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية الجنرال زاهر عظيمي لفرانس برس quot;نرحب بالقرار الاميركي محاكمة جنديي المارينز. نريد ان يخضع كل من ارتكب تلك الاعمال غير المشروعة، سواء في الولايات المتحدة او افغانستان، للمحاكمةquot;.

واتهم الجنديان برتبة سرجنت جوزف تشامبلين وادوارد دبتولا بالضلوع في القضية لانهما quot;تصورا في لقطات غير مرخصة مع ضحايا بشريينquot;، على ما اكدت قوة النخبة في الجيش الاميركي في بيان.

والجنديان ينتميان الى وحدة نخبة القناصة في الكتيبة 3 من الفوج الثاني للمارينز التي تتخذ مقرا في معسكر لوجون (كارولاينا الجنوبية، جنوب شرق).

ويتهمهما القضاء العسكري بالاخلال بمهمتهما القاضية بقيادة عناصر المارينز تحت امرتهما والتدمير المفرط للمنازل واطلاق النار غير المرخص بما فيه بقاذفات القنابل، بحسب البيان الذي اوضح ان توجيه التهمة تم الجمعة.

وصرح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي مع فرانس برس quot;هذا ليس اكثر من عمل رمزي لجذب انتباه الاعلام. هؤلاء الجنود مجرمو حرب وينبغي معاقبتهم بقسوةquot;.

وتعود الاحداث الى 27 تموز/يوليو 2011 في اثناء عملية ضد تمرد طالبان في منطقة موسى قلعة في ولاية هلمند (جنوب غرب افغانستان)، لكن الجمهور اطلع عليها في 11 كانون الثاني/يناير عند نشر فيديو حولها على الانترنت.

ويبدو في الفيلم اربعة جنود يتبولون ضاحكين على جثث لثلاثة افغان ملطخة بالدماء. واثار الفيلم صدمة لدى المسؤولين السياسيين والعسكريين الاميركيين الذين اعربوا عن استيائهم من عمل quot;مشينquot; كهذا، كما وصفه في حينه وزير الدفاع ليون بانيتا.