عمّان: اعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات في الاردن الاربعاء انه تم تغيير اسم قائمة quot;صدام حسينquot; البرلمانية التي ترشحت للانتخابات التشريعية المقررة في 23 كانون الثاني/يناير الحالي الى quot;شرف الامةquot; بعدما أيدت المحكمة قرار الهيئة رفض اسمها الاولي.

وقائمة quot;صدام حسينquot; البرلمانية تحمل الرقم 28 وتضم تسعة مرشحين، وهي من محافظة المفرق (70 كلم شمال). وقال الناطق الاعلامي باسم الهيئة حسين بني هاني ان quot;مفوض القائمة رقم 28 حضر اليوم الاربعاء الى مبنى الهيئة وطلب تغيير اسم القائمة لتصبح تحت اسم شرف الامة بعدما ابلغت الهيئة بقرار محكمة استئناف عمّان برد الطعن المقدم وتأييد قرار مجلس مفوضي الهيئة برفض الاسم المقدم من قبل المفوضquot;.

واضاف في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية ان quot;مجلس مفوضي الهيئة وافق على هذه التسمية لتطابقها مع القانون والتعليمات التنفيذيةquot;، مشيرا الى ان quot;القائمة اصبحت بمسماها الجديد ضمن القوائم الـ60 المقبولة ليصبح عدد القوائم الاجمالي 61 قائمةquot;.

ووافق مجلس مفوضي الهيئة الخميس الماضي على quot;قبول جميع القوائم واسماء المترشحين فيها كاملة، باستثناء قائمة واحدة تم الموافقة على ترشيح جميع الاسماء الواردة فيها، لكنه رفض الاسم الذي حملته تلك القائمة لانه اسم شخصquot;.

واوضح المجلس في بيان انه قرر quot;عدم قبول اسماء القوائم التي تضمنت اسم شخص طبيعي او أي اسم يمكن ان يثير نعرات طائفية او مذهبية او عرقية او سياسية او يخالف النظام العام او يؤثر على الوحدة الوطنية وأمن الوطنquot;. على إثرها قدم المحامي الاردني فايز زيادنة مفوض القائمة طعنا لدى القضاء الاحد.

وقال زيادنة لوكالة فرانس برس ان quot;قرار الهيئة اداري، ولا يستند إلى اي اساس قانونيquot;، مشيرا الى ان quot;قانون الانتخاب يخلو من أي نص قانون يحدد طبيعة اسم القائمة الانتخابيةquot;. وبحسب زيادنة فان قائمته quot;اطلقت على نفسها اسم المرشح رقم 5 في القائمة نفسها، ويحمل اسم صدام حسين وارد الحوامدةquot;.

واكد زيادنة ان quot;قائمته لاتنتمي إلى اي من الاحزاب، خاصة حزب البعثquot;، مشيرا الى ان quot;حجم التأييد الشعبي للقائمة زاد كثيرا بعد اعلان الهيئة رفض اسم القائمة، والتي جاءت احياء لذكري (الرئيس العراقي) الراحل صدام (حسين)quot;.

ونفذ حكم الاعدام شنقا بصدام حسين في مثل هذا اليوم في 30 كانون الاول/ديسمبر من عام 2006 بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وكان الجيش الاميركي اعتقله قبل ذلك بثلاث سنوات في مخبأ في تكريت شمال البلاد، ثم سجن بالقرب من مطار بغداد.

واعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات في الاردن الاثنين ان اكثر من 1500 مرشحا، بينهم 213 امرأة، تقدموا بطلبات لخوض الانتخابات التشريعية المقررة في 23 كانون الثاني/يناير المقبل.