عمان: قالت مصادر بالمجلس الوطني السوري المعارض، اليوم الأربعاء، إن المقدم طيار عبد المنعم فارس الحريري أعلن انشقاقه عن الجيش النظامي السوري، ووصل إلى الأردن مع عائلته في ساعة متأخرة من ليل أمس الثلاثاء.

وأضافت المصادر أن الحريري quot;أعلن انشقاقه رسميًا عقب وصوله الأردن، وأنه يخضع لمعاملة جيدة من قبل وحدات الجيش الأردنيquot;، مشيرة إلى أن عائلته نقلت إلى مخيم لإيواء اللاجئين المدنيين في مدينة الرمثا شمال البلاد، فيما نقل الحريري إلى أحد المعسكرات الخاصة بإيواء الجنود والضباط المنشقين في مدينة المفرق الشمالية.

ووفقا للمصادر فإنه بهذا الانشقاق يصل عدد كبار الطيارين السوريين الذين لجأوا إلى الأردن بعد انشقاقهم عن الجيش النظامي إلى 11طيارًا. ويحتضن الأردن 45 ضابطا و4 من العمداء والأركان السوريين، و20 من العقداء المنشقين بخلاف الطيارين، بحسب المصادر.

وكانت مصادر بالمعارضة السورية قالت يوم أمس، إن العقيد الطيار زياد طلاس انشق عن الجيش النظامي السوري، وفرّ إلى الأردن برفقة عائلته، بينما نفت عمان رسميًا علمها بهذه الواقعة، مؤكدة أنها تتحقق من تلك المعلومات.

ووصل المئات من المنشقين عن الجيش السوري إلى الأردن منذ بداية الاحتجاجات في بلادهم، حيث يقيمون في أحد المعسكرات التي أقامتها الحكومة الأردنية في منطقة المفرق شمال البلاد. وبحسب مصادر بالمعارضة السورية فإن عدد المنشقين الذين يحتضنهم الأردن يقدر بأكثر من 700 من الجنود وكبار الضباط.

ويقول وزير بارز في الحكومة الأردنية لـquot;الأناضولquot;، إن المملكة quot;تحتضن المئات من الجنود والضباط السوريين الذي أعلنوا انشقاقهم عن النظام في دمشقquot;. وأضاف quot;نتعامل معهم وفقا للمعايير الدولة وبشكل إنساني، حالهم حال عشرات الآلاف من اللاجئين المدنيين الذين فروا إلى الأردنquot;.

لكن الوزير، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لحساسية الموقف، أقرّ بوجود نوع من quot;التشددquot; في آلية التعامل مع المنشقين الفارّين للأردن، quot;حرصا على حياتهمquot;. وقال quot;نخشى من أي محاولات اغتيال قد يتعرض لها المنشقون داخل الأردنquot;.

وتشير آخر إحصائية حكومية للاجئين السوريين في الأردن إلى وجود أكثر 140 ألف لاجئ حتى نهاية الشهر الماضي، لكن قائمين على العمل الإغاثي يتحدثون عن أرقام أكبر تصل إلى 200 ألف لاجئ.