اسطنبول: كثرت في الآونة الأخيرة في سوريا ظاهرة اعتقال الأئمة وأبنائهم من المساجد، وكان آخرها في منطقة كفرسوسة في العاصمة دمشق حيث اعتقلت السلطات الأمنية ثلاثة أئمة، واعتبرتهم المحرضين والمسؤولين عن خروج التظاهرات من جوامع كفر سوسة .

وحول هذه الظاهرة واستهداف أئمة المساجد من قبل السلطات الأمنية السورية قال الشيخ والداعية المنشق زاهر إحسان بعدراني في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; إنquot; الانشقاق عن المؤسسة الدينية في سوريا والمتمثلة بوزارة الأوقاف لا تقل في أهميتها عن انشقاق أي ضابط عن ثكنته العسكريةquot;، موضحا quot;ان كان انشقاق الضابط يتبعه انشقاق الأفراد من العناصر، فان النظام يعلم أن انشقاق أي عالم او طالب علم شرعي عن المؤسسة الدينية يعني انشقاق مجموعة كبيرة ممن يحملون فكر هذا العالم أو طالب العلمquot; .

وأضاف quot;أن الانشقاق يكلف النظام الكثير من خلال التأثير المباشر من العلماء على جمهور الناس، وخاصة من أبناء أهل السنة والجماعة والذين يمثلون السواد الأعظم كنسبة مئوية في سورياquot;.
وأكد بعدراني quot;إن عدد المساجد الضخمة في سوريا في حال انشقاق العلماء معناه جعل هذا المسجد نقطة ارتكاز من أجل الخروج في مظاهرات في أيام الجمعة والأسبوع، فان النظام يعلم ان اي عالم او طالب علم انما هو كضابط أمن في أية ثكنة، وبذلك يحرص على ألا يوسع فكرة الانشقاقات في المؤسسة الدينية خوفا من ان يصبح العمل الديني التوجيهي الأسبوعي، بيد علماء يطالبون باسقاط النظام من خلال الأدلة الفقهية والنصوص القرآنية والأحاديث النبويةquot;.

واعتقلت السلطات الأمنية السورية مؤخرا الشيخ محمد عيد عواظة ( أبو ياسر ) إمام جامع النعيم هو وأولاده الثلاثة وابن أخيه، والشيخ بلال أبو حوش ( أبو أسامة ) إمام جامع الفاتح هو وأخوه ، والشيخ جمال الملا (أبو ياسر) إمام جامع عمران بن الحصين هو وابنه وابن أخيه.