الأحداث في سوريا أدت الى تأجيل مؤتمر الوفاق الوطني مرارا

تعتزم قوى في المعارضة السرية عقد مؤتمر بعد يوم واحد على انقضاء المهلة التي منحها مبعوث الأمم المتحدة والتي تعهد معها النظام سحب آلياته وقواته العسكرية من المدن السورية. وأكدت معلومات خاصة بـquot;إيلافquot; أن اللجنة المنظمة اجتمعت ووضعت الخطوط الرئيسة لمؤتمرها.

دمشق: تعتزم قوى في المعارضة السورية في الداخل، عقد مؤتمرها الذي سبق الإعلان عنه وتأجيله مراراً بسبب ظروف ومعطيات مختلفة (مؤتمر الوفاق الوطني لقوى التغيير السلمي) في الحادي عشر من شهر نيسان الجاري، أي بعد يوم واحد على انتهاء المهلة التي منحها المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا، كوفي أنان، في العاشر من شهر نيسان الجاري، والذي تعهد فيه النظام سحب آلياته الثقيلة وقواته العسكرية من المدن السورية.

وفي معلومات عن سياق التحضير للمؤتمر، خصت بها إحدى الشخصيات في المعارضة quot;إيلافquot;، تم التأكيد أن اللجنة المنظمة quot;لمؤتمر الوفاق الوطني لقوى التغيير السلميquot; اجتمعت بحضور ممثلين عن القوى التالية: تيار بناء الدولة السورية، التيار الواعد، الحزب الديمقراطي الحر، تجمع التغيير السلمي الديمقراطي، حركة صبايا وشباب المجتمع المدني، ائتلاف الشباب السوري للتغيير الديمقراطي، تجمع العدل والتغيير في سوريا.

وقد تم الاتفاق على:

1- تثبيت موعد المؤتمر بتاريخ يوم الأربعاء 11 نيسان 2012.

2- إقرار برنامج عمل المؤتمر.

3- توزيع المهام بين القوى المشاركة على الشكل التالي:

- يقوم التيار الواعد بإعداد المخطط الإعلامي، وكل ما يتعلق بالدعوات، فضلاً عن المخطط العام للمؤتمر.

- يقوم ائتلاف الشباب بإعداد ورقة الإغاثة والعمل الإنساني.

- تقوم مجموعة من شباب المجتمع المدني بكتابة ورقة المجتمع المدني.

- يقوم ائتلاف الشباب والتيار الواعد بتقديم ورقة عن إشراك الشباب في الحراك السياسي.

- ورقة السلم الأهلي سيتم طلبها من مجلس السلم الأهلي بالدرباسية ورأس العين.

- يقدم تيار بناء الدولة ورقة عن الوضع الراهن وعن خارطة الطريق وعن آليات دعم مبادرة كوفي أنان إلى القوى المشاركة ليتم إغناؤها وتعديلها قبل المؤتمر.

4- كما تم الاتفاق على أن يكون المؤتمر مغلقاً على وسائل الإعلام العامة، ليقوم المنظمون بإنتاج إعلامهم الذي يغطي المؤتمر كما يريدون. على أن يكون هناك مؤتمر صحافي مفتوح في نهاية أعمال المؤتمر. وأوكلت هذه المهمة إلى التيار الواعد، وأن يتعاون مع أشخاص آخرين من القوى الأخرى مثل طارق السمان من تيار البناء.

5- تقدم جميع القوى المشاركة قوائم بمن ترشحه من شخصيات مستقلة ليصار إلى ضبط قائمة المدعوين بشكل مركزي. على أن يتم تقديم هذه القوائم باجتماع يوم السبت. وأن يتم الاتفاق على نسبة الحضور بين القوى والشخصيات المستقلة.

6- تم الاتفاق على أن يقوم تيار بناء الدولة السورية بإرسال رسالة بتطورات تحضيرات المؤتمر إلى السيد كوفي أنان، ويدعوه فيها باسم جميع الأطراف لحضور المؤتمر وتأمين قدوم معارضي الخارجي إلى المؤتمر.

7- تم التوافق على الاستمرار بدعوة جميع الجهات المعارضة للاشتراك بالمؤتمر.

وعلمت quot;إيلافquot; من مصادر مطلعة رفضت الكشف عن اسمها أن جميع المشاركين اتفقوا على إمكانية تأجيل موعد انعقاد المؤتمر إذا ما وافقت quot;هيئة التنسيق الوطنيquot; على حضور المؤتمر وأعلنت ذلك، حيث لم تحسم الأخيرة أمر مشاركتها من عدمه.