حين يتحدث نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق عن نجاح مهرجان انطلاقة فتح بأنه quot;إنجاز لحماسquot;، فإن هذه المزاوجة التوافقية تزيح الانقسام جانبًا وتقرّب الطرفين للمصالحة وتطبيقها واقعًا، خاصة بعد أن فتحت مدن الضفة لرايات حماس سماءها مجددًا، وتحدث فيها قياداتها بكل أريحية لتمشي قوافل المؤيدين لحركة فتح إلى سرايا غزة ويغردون للوحدة الوطنية من مظلة الوفاء لشهداء فلسطين.

وفي حواره مع مراسلة الأناضول يؤكد أبو مرزوق على ضرورة تحقيق مشاركة وطنية واسعة لإدارة الشأن الفلسطيني، قائلاً quot;لا يوجد فصيل قادر على إدارة أي شأن من الشؤون الفلسطينية بمفرده، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزةquot;.

وشدد على أن quot;برنامج حماس لن يتغيّرquot;، مستبعدًا تخلي حركته عن المقاومة كسبيل لاسترداد الحقوق الفلسطينية، بقوله: quot;لو فزنا غدًا بالسلطة وقررنا المنافسة على الرئاسة سندخلها ببرنامجنا وبما نراه الأصلح للشعب الفلسطيني، واستعادة حقوقهquot;.

ولم ينف أبو مرزوق احتمال أن يكون خليفة خالد مشعل في حال لم يترشح الأخير في الانتخابات المقبلة لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، ويقول quot;المسألة متعلقة بمؤسسات الحركة، ومتعلقة بمجلس شوراها، وليس برغبات أحد أو بتدافع في الصف القياديquot;.