القاهرة:وصل مساء الاربعاء الى القاهرة وزير خارجية ايران على اكبر صالحي في اول زيارة يقوم مسؤول ايراني على هذا المستوى منذ وصول الرئيس محمد مرسي الى السلطة منذ حزيران/يونيو الماضي، بحسب مراسل فرانس برس في مطار القاهرة.

وسيجري صالحي قبيل ظهر الخميس مباحثات مع نظيره المصري محمد كامل عمرو ثم سيجتمع مع مرسي قبل ان يلتقي شيخ الازهر احمد الطيب.
وقال مسؤول مصري رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه ان محادثات الوزير الايراني في القاهرة ستتناول، الى العلاقات الثنائية، الازمة السورية باعتبار طهران quot;لاعب رئيسيquot; فيها.
واكد وزير الخارجية المصري الاسبوع الماضي ان الهدف من زيارة صالحي هو quot;تحريك مجموعة الاتصال حول سورياquot;، في اشارة الى الاقتراح الذي قدمه الرئيس المصري لانشاء هذه المجموعة المؤلفة من مصر وايران وتركيا والعربية السعودية لمتابعة الوضع في سوريا.
وكان صالحي زار القاهرة في ايلول/سبتمبر للمشاركة في اجتماع لquot;مجموعة اتصالquot; حول سوريا وبحث في العلاقات الايرانية المصرية خلال لقاءات عدة مع مسؤولين مصريين في الاشهر الاخيرة على هامش لقاءات دولية، انما ليس في اطار ثنائي.
وقطعت ايران علاقاتها مع مصر في 1980 بعيد الثورة الاسلامية احتجاجا على ابرام اتفاقات السلام الاسرائيلية المصرية في السنة السابقة من قبل الرئيس المصري انذاك انور السادات.
ومنذ ذلك الحين، ترعى شؤون البلدين شعبتا مصالح في عاصمة كل منهما.
واعربت طهران عن الامل مرارا في تطبيع علاقاتها مع القاهرة منذ اطاحة الرئيس المصري حسني مبارك في شباط/فبراير 2011، لكن السلطة المصرية الجديدة ما زالت تتحفظ عن هذا الموضوع حتى الان.
وايران هي ابرز حلفاء النظام السوري في المنطقة، خلافا لمصر وتركيا والسعودية التي تدعو الى اطاحة الرئيس بشار الاسد وتدعم المعارضة السورية المسلحة.
وسيغادر الوزير الايراني القاهرة مساء الخميس، بحسب مصدر ديبلوماسي ايراني في العاصمة المصرية.
وقالت وكالة الانباء الايرانية ان زيارة صالحي لمصر تندرج في اطار جولة افريقية ستقود ايضا وزير الخارجية الايراني الى بنين وغانا وبوركينا فاسو