في لقاء مع وفد لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية ndash; أيباك، دعا الملك الأردني عبدالله الثاني إسرائيل للاقلاع عن عقلية القلعة كي لا تصبح معزولة في المنطقة، كما دعا أميركا لتعزيز دورها كي لا تضيع كل فرص متاحة لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.


عمان: يبدو أن الدبلوماسية الاردنية، بقيادة الملك عبدالله الثاني، ترمي بكل ثقلها في اطار اعادة احياء عملية السلام العربية الاسرائيلية المتعثرة منذ اربعة اعوام، والتي شهدت خلال السنوات الماضية جولات من المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل، والتي لم تسفر عن اي نتيجة. فقد حذّر الملك عبدالله، خلال لقائه وفد لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية ndash; أيباك في عمان، من أن الاستمرار في حالة الجمود والإخفاق في إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيزيد من حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، ويدفع بمستقبلها نحو المجهول.

وأوضح الملك عبدالله أن التحولات التي تمر بها المنطقة quot;يجب أن تدفع الحكومة الإسرائيلية لانتهاج السلام، والالتزام بعدم اللجوء إلى إجراءات أحادية الجانب تعرقل الجهود السلمية، بما فيها الاستيطان والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومحاولة تهويد المدينة المقدسةquot;.

عقلية القلعة

دعا العاهل الاردني إسرائيل إلى الخروج من عقلية القلعة، التي تتجاهل من خلالها التحولات السياسية الراهنة في المنطقة وتطلعات شعوبها الساعية إلى ترسيخ التعددية والديمقراطية والحرية والكرامة، ما لا يصب في مصلحتها، وما سيبقيها معزولة عن محيطها.

واكد الملك عبدالله الثاني ضرورة عدم إضاعة المزيد من الوقت للدخول مجددًا في مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، الذي لا يزال يشكل الحل الأمثل والوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وصولًا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، على خطوط الرابع من حزيران في العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب إسرائيل.

الأردن معني

شدد على أن الأردن معني بشكل مباشر بالتوصل إلى سلام عادل في المنطقة، وأنه سيواصل جهوده مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية في هذا المجال، داعيًا إلى استغلال فرصة حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة لدعم جهود الوصول إلى سلام شامل ينهي حالة الصراع في المنطقة.

ولفت العاهل الأردني إلى الدور المهم الذي يمكن للمنظمات اليهودية الأميركية القيام به لدفع مساعي تحقيق السلام، مؤكدًا في الوقت ذاتهأهمية الدور الأميركي كداعم أساسي للعملية السلمية، وضرورة استمرار انخراط الولايات المتحدة في دعم جهود التوصل إلى السلام الشامل والعادل، الذي يعزز فرص ترسيخ الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.

تفعيل الدور الاميركي

دعا العاهل الاردني المنظمات اليهودية الأميركية إلى القيام بدورها المهم، الذي يمكن من خلاله دفع مساعي تحقيق السلام في المنطقة، مؤكدًا في الوقت نفسه أهمية الدور الأميركي كداعم أساسي للعملية السلمية، وضرورة استمرار انخراط الولايات المتحدة في دعم جهود التوصل إلى السلام الشامل والعادل، لأن ذلك يعزز فرص ترسيخ الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.

وركز لقاء العاهل الاردني ووفد آيباك على ضرورة تجاوز العقبات التي تواجه الجهود المستهدفة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، للتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في منطقة الشرق الأوسط.