القدس: رغم ان النظام الانتخابي في اسرائيل يعكس تعدد التيارات السياسية في المجتمع الاسرائيلي، الا انه السبب في اخفاق الحكومات المتعاقبة في الحفاظ على ائتلاف مستقر.

ويعني نظام التمثيل النسبي ان اي حزب بامكانه ان يدخل البرلمان (الكنيست) المؤلف من 120 مقعدا اذا ما تخطى عتبة الاثنين بالمئة في الانتخابات العامة.

اما عدد المقاعد التي يحصل عليها في الكنيست فهو نسبي ايضا يحدد اعتمادا على عدد الاصوات التي يحصل عليها.

وفي الانتخابات التي تجري الثلاثاء وهي ال19 منذ قيام دولة اسرائيل في 1948، تتاح الفرصة لاكثر من خمسة ملايين ناخب بالتصويت في اكثر من عشرة الاف مركز اقتراع.

ويتنافس 38 حزبا على مقاعد البرلمان المقبل الا ان استطلاعات الرأي تشير الى ان اقل من نصف هذه الاحزاب فقط سيتمكن من دخول الكنيست.

وفي اعقاب صدور النتائج الرسمية، سيكون امام الرئيس شيمون بيريز سبعة ايام لتكليف زعيم الحزب الفائز بتشكيل الحكومة.

بعد ذلك سيكون امام رئيس الوزراء المكلف 28 يوما لتشكيل حكومة. وفي حال الضرورة يمكن لرئيس الدولة تمديد هذه الفترة 14 يوما اضافيا.

وفي حال لم يتمكن رئيس الوزراء المكلف من تشكيل ائتلاف حكومي خلال هذه المدة، يصبح بامكان بيريز تكليف زعيم حزب آخر القيام بهذه المهمة، وسيكون امام الاخير ايضا مهلة 28 يوما لتشكيل حكومة.

واذا تعذر على رئيس الوزراء المكلف الجديد تشكيل ائتلاف حكومي، يكلف رئيس الدولة عندها شخصا ثالثا بهذه المهمة. وفي حال فشله في تشكيل ائتلاف خلال مهلة 14 يوما، يدعو عندها الرئيس الى اجراء انتخابات جديدة.

ولا بد ان يتمتع الائتلاف الحكومي باكثرية 61 نائبا على الاقل كي تتمكن الحكومة من ان ترى النور.

ولم يتمكن حزب واحد في تاريخ اسرائيل من الفوز بالمقاعد ال61 اللازمة للحكم لوحده.

وفي مرتين --انتخابات عام 1996 وعام 1999-- صوت الاسرائيليون مباشرة لرئيس الوزراء بالاضافة لقائمة حزب. وفي عام 2001 جرت انتخابات خاصة لرئاسة الوزراء بعد ان فشل رئيس الوزراء من حزب العمل ايهود باراك في الحصول على دعم الكنيست.

وعملية تشكيل ائتلاف يمكن ان تكون صعبة، كما ان على الحزب الرئيسي التفاهم مع العديد من الاحزاب التي تطالب بحقائب وزارية في الحكومة الجديدة، كل طبقا لاجندته.

وكان هذا سببا لعدم استقرار معظم الحكومات الاسرائيلية حيث لم تتمكن سوى ستة برلمانات من اكمال مدتها القانونية وهي اربع سنوات. وخلال السنوات ال13 الماضية لوحدها، جرت الدعوة الى انتخابات مبكرة ست مرات بعد ان سحبت احزاب دعمها للحكومة.