بيروت: اعتبر عسكري لبناني أن طائرة الاستطلاع التي أرسلها حزب الله إلى الأجواء الإسرائيلية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول وصاروخ quot;فجر 5quot;، الذي أطلقته فصائل فلسطينية على تل أبيب نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أبرز العوامل التي أدت إلى تراجع رصيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الانتخابات التشريعية التي أجريت أمس.

وقال أمين حطيط، الخبير العسكري المقرب من حزب الله اللبناني، لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء إن quot;عملية إرسال طائرة أيوب شكلت خرقًا وانهيارًا لكل الوعود التي أطلقها نتانياهو في وقت سابق، بما يتعلق بقوة الردع، كما نتائج الحرب الأخيرة على غزة أنتجت إخفاقًا إسرائيليًا ميدانيًاquot;.

وأضاف أن quot;الملفين كانا عاملين أساسيين في العملية الانتخابية الأخيرة وأوصلا نتانياهو إلى خسارة ربع قاعدته الشعبية، وبالتالي 11 مقعدًا في البرلمان الإسرائيليquot;.

وبحسب النتائج الرسمية، التي أُعلن عنها في إسرائيل اليوم الأربعاء، فإن كتلة quot;الليكود - بيتناquot; - التي يرأسها نتنياهو - فازت بـ31 مقعدًا في الكنيست من إجمالي 120 مقعدًا مقابل 42 مقعدًا كان يملكها في الفترة البرلمانية المنقضية.

وأشار حطيط إلى أن quot;هذه النتائج بمثابة كارثة سياسية حقيقية لنتانياهو، فبالرغم من أن حزبه حلّ في المرتبة الأولى بين الأحزاب المتنافسة، إلا أن فوزه هذا بقي أقرب للهزيمة مع تراجعه تراجعًا مذهلاًquot;. واعتبر حطيط أن quot;ما أثّر أيضًا على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، العلاقة المتوترة بين نتانياهو والرئيس الأميركي باراك أوباماquot;.

وأوضح أن quot;كل ما سبق ذكره، سيجبر نتانياهو على التنازل عن أطروحاته المتطرفة والاتجاه صوب الاعتدال من خلال توسيع قاعدة المعتدلين في حكومته، والتخلي عن إثارة الملفات الحرجةquot;. وقال: quot;رغم فوز حزب نتانياهو بالأكثرية في الانتخابات الأخيرة فإن أمر تشكيله الحكومة المقبلة لن يكون بالأمر السهل بالنسبة إليهquot;.

وردًا على سؤال، عن كيفية انعكاس نتائج الانتخابات الإسرائيلية عربيًا، أشار حطيط إلى أنّه quot;لن يكون هناك تغيير جذري في هذا المجال، فنتانياهو لن يتراجع عن الاستيطان، وإسرائيل مستمرة في عمليات المخابرات والموساد، وخاصة داخل سوريا، طالما هي عاجزة عن شنّ أي حرب في المنطقة في المرحلة الراهنةquot;.