القاهرة: افاد مسؤول مصري رفيع المستوى الخميس ان مصر لم تقرر بعد ما اذا كانت ستستضيف اجتماعًا حول الملف النووي الايراني بين ايران ومجموعة الست، حسبما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط.
وكان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي اعلن الاربعاء ان بلاده اقترحت على مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) عقد الاجتماع المقبل حول الملف النووي الايراني المثير للجدل في مصر، وانها وافقت على ذلك.
وصرح المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، ان quot;القاهرة ترحّب دائمًا، ومن حيث المبدأ، بكل ما من شأنه المساهمة في دعم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسطquot;، لكنه اضاف ان quot;شيئًا نهائيًا لم يتقرر بعد في هذا الموضوعquot;. وتابع المسؤول ان quot;الاتصالات تجري حول المسالةquot;.
واعربت مجموعة 5+1 عن رغبتها في أن تعود ايران quot;باسرع ما يمكنquot; الى طاولة المفاوضات، كما ابدت أسفها للممطالة التي تقوم بها طهران حول تحديد مكان وموعد للقاء.
وصرح مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، التي تتراس وفد الاتحاد في المفاوضات، quot;لقد اقترحنا مواعيد محددة ومكانًا في كانون الاول/ديسمبرquot;. واعرب مان عن quot;استغرابه الشديدquot; لقيام ايران بشكل متواصل بفرض شروط مسبقة جديدة حول ظروف انعقاد المفاوضاتquot;.
وافاد مصدر اوروبي اخر، رفض الكشف عن هويته، quot;لقد تم اقتراح اماكن عدة لعقد اللقاء، ولم نستبعد ايًا منها، لكن ايران تقترح طوال الوقت اماكن مختلفة للقاءquot;.
واستنكر هذا المصدر قائلًا ان quot;مكان (انعقاد المفاوضات) ليس مهمًا، لكن يبدو ان ايران تريد تأخير العملية من خلال فرض شروط جديدةquot;.
واستانفت ايران ومجموعة 5+1 الاتصالات في اواسط كانون الاول/ديسمبر لإعادة اطلاق المفاوضات حول الملف النووي بعد توقف دام أشهرًا عدة. والجولة الاخيرة من المفاوضات تمت في موسكو في حزيران/يونيو 2012. وتشتبه القوى العظمى في ان ايران تسعى إلى حيازة السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران باستمرار.
التعليقات