تونس: أدانت الحكومة التونسية اليوم quot;الأعمال الإجراميةquot; التي استهدفت مقامات الأولياء لكونها quot;معالم تراث تونس الديني والحضاريquot;.

وتعـدّدت أخيرًا الاعتداءات على مقامات الأولياء والزوايا في عدد من المحافظات والمدن في تونس، الأمر الذي أثار ردود فعل شاجبة ومستنكرة لهذه الأفعال من جهات عدة.

ونبه اتحاد الصوفيين التونسيين (مستقل) في وقت سابق إلى عمليات التخريب المتواترة التي تستهدف المقامات، والتي quot;تجاوزت 38 اعتداء خلال الأشهر الثمانية الماضيةquot; موجّهًا الاتهام إلى من وصفهم بـquot;الوهابيين المتشددينquot;.

واعتبرت الحكومة التونسية في بيانها الصادر اليوم، مقامات الأولياء والزوايا في تونس quot;جزءًا من الذاكرة الوطنيّة في عمقها الحضاري والثقافي، ولا يمكن السماح بالاعتداء عليها وحرقها على أساس مبرّرات عقائديّة ودينيّة محلّ اختلاف، ولم تمثل في أي يوم من الأيّام إشكالاً لدى التونسي الذي يُعرف بالاعتدال والوسطيّة في الفكر والإيمان والسلوكquot;.

ودعت رئاسة الحكومة كل أبناء الشعب التونسي والمجتمع المدني والجمعيّات الثقافيّة التي تعنى بالتراث إلى quot;التصدّي إلى كلّ الأعمال التي تمسّ تاريخ بلادهم ومعالمه الرمزيّة، وذلك بالحوار واحترام الاختلاف بعيدًا عن العنف والفتنةquot;.