دافوس: تعرت ثلاث ناشطات من جماعة quot;فيمنquot; رغم البرد القارص في مدينة دافوس السويسرية يوم أمس السبت تزامنا مع انعقاد اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي الـ43 فيها، داعيات لإعادة توزيع رأس المال الحقيقي والسلطة، والدخل بين الرجال والنساء.

وعكرت ثلاثة ناشطات من جماعة quot;فيمينquot; صفو المنتدى الاقتصادي العالمي الـ43 في دافوس، عندما كشفن عن صدورهن العارية أمس السبت غير آبهات بالبرد القارص وحاولن تسلق الأسوار المحيطة بموقع المؤتمر الذي عليه حراسة أمنية مشددة، حيث يوجد نحو 50 من رؤساء الحكومات بين المشاركين.

كما استخدمت الناشطات القنابل الدخانية ذات اللون الزهري للفت المزيد من الانتباه لعري صدورهن التي كتب عليها quot;إس او إس دافوسquot; وquot;فقيرة لكوني امرأةquot; كما صاحت الناشطات بالشعارات ذاتها واستعن بالصفارات، ودعت الحملة لاتخاذ خطوات حاسمة على إعادة توزيع رأس المال الحقيقي والسلطة، والدخل بين الرجال والنساء.

ونشر الموقع الرسمي للجماعة تسجيل فيديو يبين ما جرى، لافتا الى اعتقال الناشطات الثلاثة اينا من أوكرانيا و ايلفيرا وباولين من فرنسا وترحيلهم من مدينة دافوس حتى انتهاء الاجتماع.

وخلال اجتماع عقد خلال الأربعة أيام الماضية، دعا سياسيون ومسؤولون اقتصاديون ورجال أعمال مراراً حكومات الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة إصلاحاتهم وسط مخاوف من أن تضر الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها أوروبا الأسواق الناشئة.

الجدير بالذكر أن من آخر التعريات لناشطات فيمين كان في 13 يناير/كانون الثاني الجاري عندما خلعت أربع منهن ثيابهن كاشفات عن صدورهن وما كتب من شعارات على أجسادهن بينما كان البابا بنديكتوس السادس عشر يلقي موعظته الأسبوعية التقليدية أمس الأحد بساحة سانت بيتر في الفاتيكان.

واطلقت المتعريات حينها صيحات مفادها: quot;أيها المعادي للمثليين، فلتصمت!quot; وكتبت المتعريات على ظهورهن: quot;إن غي وي تراستquot; أي بالشواذ نؤمن، وانهالت إحدى السيدات الحاضرات للصلاة ضرباً بمظلتها على المتعريات، وبلمح البصر أحاط رجال الشرطة ومن أتباع الفاتيكان بالمتعريات ثم تم اعتقالهن.

وquot;فيمنquot; هي جماعة احتجاجية أوكرانية غير مسجلة رسمياً، تدافع عن حقوق المرأة مقرها في كييف وتأسست في العام 2008 وأصبحت معروفة دوليا بتنظيم احتجاجات عارية هنا وهناك بين الفينة والأخرى.

وآنا غوتسول هي قائدة الجماعة الممولة من رجل الأعمال الأميركي دجيد ساندين والذي يقف محايدا من قرارات الجماعة ولا يتدخل في تنظيمها الداخلي ولا خططها الاحتجاجية وفق ما تتدعيه الجماعة ذاتها.

وترفع جماعة quot;فيمنquot; شعارات تتعلق بما يضايق المرأة حول العالم دون التقييد بحدود دولية، ومن القضايا العربية التي دعمتها الجماعة كان تعري الفتاة المصرية علياء المهدي، أمام السفارة المصرية في السويد، احتجاجا على الدستور المصري في 21 ديسمبر/كانون الأول من العام الفائت، وأعرب موقع جماعة quot;فيمنquot; بالانترنت حينها عن تفهمه لرفض علياء للدستور الذي تم الاستفتاء حوله على مرحلتين ضمن أجواء مشحونة في الشارع المصري بأواخر عام2012 الفائت ليعلن القبول به بموافقة 63.8% من أصوات الناخبين المصريين.