القدس: اعلن نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون الاربعاء ان اسرائيل والفاتيكان على وشك توقيع اتفاق لحل الخلافات القانونية والمالية المتعلقة بممتلكات الكنيسة الكاثوليكية في الاراضي المقدسة.
وقال ايالون لصحيفة جيروزاليم بوست الصادرة بالانجليزية quot;خلال السنوات الاربع الاخيرة تم تناول الكثير من المواضيع وبعد مفاوضات طويلة وجدية ومكثفة تجاوزنا معظم وان لم يكن جميع القضايا العالقة التي حالت دون التوقيع على هذا الاتفاق لفترة طويلةquot;.
واكد ايالون بان الطرفين quot;على وشك التوقيع بشرط الموافقة النهائية من اسرائيل والكرسي الرسوليquot;.
وشرح ايالون بان اعطاء الضوء الاخضر لهذا الاتفاق سيكون من مسؤولية الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها بعد اسبوع من اجراء الانتخابات التشريعية في اسرائيل في 22 من كانون الثاني/يناير الماضي.
وقال بيان مشترك بان اسرائيل والفاتيكان عقدتا اجتماعا quot;جديا وبناءquot; الثلاثاء في القدس حول الخلافات القانونية والمالية.
وجاء في البيان ان لجنة العمل الثنائية الدائمة بين اسرائيل والكرسي الرسولي quot;اخذت علما بالتقديم المهم الذي تحقق وهي تأمل نهاية سريعةquot; لهذه المحادثات التي تجري منذ 14 عاما.
وترأس وفد الفاتيكان نائب وزير الخارجية الاسقف ايتوري باليستريرو وترأس الوفد الاسرائيلي نائب وزير الخارجية داني ايالون.
وستجتمع اللجنة الثنائية في الفاتيكان في شهر حزيران/يونيو المقبل.
وصرح المتحدث باسم الكرسي الرسولي الاب فيديريكو لومباردي بشكل حذر جدا بان quot;البيان يترك انطباعا بالامل والتقدم ولكن ما يقوله لا يزال مؤقتا لانه يشير الى اجتماع مقبل في شهر حزيران/يونيوquot; في الفاتيكان.
يشار الى ان اللجنة الثنائية المكلفة ايجاد حل لممتلكات الكنيسة الكاثوليكية في الاراضي المقدسة تجتمع مرتين في السنة، مرة في القدس ومرة في الفاتيكان.
ويطالب الكرسي الرسولي بالاعتراف التام والكامل بالحقوق القانونية والموروثة للمنظمات الكاثوليكية وبتأكيد الاعفاءات الضريبية التي كانت تستفيد منها الكنيسة لدى انشاء اسرائيل في ايار/مايو 1948 والتي طلبت الامم المتحدة من الدولة العبرية احترامها.
ومنذ 1999، استأنف الفاتيكان واسرائيل مفاوضات لعقد اتفاق حول الممتلكات الكنسية والاعفاءات الضريبية والوضع القانوني للكنيسة الكاثوليكية.
وعهد اتفاق 1993 الى اللجنة المشتركة مهمة تسوية هذه المسائل، وخصوصا في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حزيران/يونيو 1967.
التعليقات