لأن على الشعب مسؤولية المساهمة مع الدولة في جهودها لاستضافة إكسبو 2020، أطلقت الإماراتية سارة المشيري مبادرة quot;بيتي يدعم إكسبو دبي 2020quot; لتعليق ملصقات خاصة في كل بيوت الإمارات، لتؤكد أن الشعب الإماراتي هو الأجدر بالفوز بهذه الاستضافة.


دبي: أطلقت المواطنة الإماراتية سارة محمد المشيري هاشتاق مبادرة شعبية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر لاقت قبولًا رسميًا وجماهيريًا كبيرًا في الإمارات، وخصوصًا في دبي، من أجل تدعيم دبي للفوز بفرصة تنظيم معرض إكسبو الدولي 2020، في ظل منافسة حادة من مدن إيكاترينابيرغ الروسية وساو باولو البرازيلية وأزمير التركية.

وأوضحت المشيري لـquot;إيلافquot; أن المبادرة، التي تحمل اسم quot;بيتي يدعم إكسبو دبي 2020quot;، تكمن في طباعة ملصقات تحمل شعارات مؤيدة لحصول دبي على استضافة المعرض العالمي، وتوزيعها على المواطنين لوضعها على منازلهم، ولصقها على سياراتهم، لتتأكد اللجنة الفنية المكلفة باختيار المدينة التي ستنظم المعرض بأن كل الشعب الإماراتي مؤيد للصوت الرسمي للدولة، الذي يطالب باستضافة المعرض، والتأكيد أن الإمارات هي الاحق بهذه الاستضافة.

دعم واسع النطاق

قالت المشيري، وهي خريجة العلوم السياسية من جامعة الإمارات وتحضر الماجستير في العلاقات الدبلوماسية في الجامعة الاميركية بالإمارات وتعمل في القيادة العامة لشرطة دبي، إن الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي، واللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة الامارة، وزملاءَها في العمل، خصوصًا خليفة المري الذي ساعدها على نشر الفكرة داخل أروقة العمل، وزوجها ووالديها واخوتها والعديد من الشخصيات البارزة في الامارة، مثل ضرار بلهول الفلاسي وجمال بن حويرب، قاموا بتدعيم مبادرتها ومساعدتها على تنفيذها على ارض الواقع، ونشرها بين جموع مواطني الدولة.

قالت: quot;قام الفريق ضاحي خلفان بإصدار أمر بطباعة 300 ملصق وتوزيعها على المنازل الراغبة في لصقها بمنطقة جميرا، اضافة إلى قيامها وعائلتها واصدقائها بتوزيع الكثير منها على منازل المواطنين في دبي وبقية إمارات الدولةquot;، مضيفة أنها تلقت استفسارات عديدة من قبل عدد كبير من المواطنين الراغبين في المشاركة في الحملة عن كيفية الحصول على الملصق الخاص بالحملة وكيفية الترويج لها.

وتمنت المشيري أن تنجح دبي في الفوز تحت قيادة رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبرعاية نائبه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وخاطبت اعضاء لجنة اختيار مدن إكسبو قائلة: quot;البيت بيتكم، ودبي وشعب الإمارات هم الأجدر بالفوزquot;.

مسؤولية الشعب

وأشارت المشيري إلى أن الرأي الشعبي ورغبة الشعب وترحيبه مهم جدًا في عملية اختيار المدينة الفائزة بالتنظيم، quot;وهو أحد أهم المعايير للحصول على اكسبو، إذ تقوم اللجنة الفنية بإرسال مراقبين سريين لمعرفة مدى ترحيب الشعب وإدراكه بالمعرض، وعلينا كإماراتيين أن نكون مستعدين بكل قوة، وأن نقوم بالترويج لبلادنا ليس في الإمارات فقط، بل في كل دول العالم، ويجب أن نقوم بذلك سريعًا، فلم يتبقَ امامنا سوى 45 يومًا قبل التصويت النهائي على اختيار المدينة الفائزة بإكسبو 2020، في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في باريسquot;.

أضافت: quot;لا يجب أن تتحمل الحكومة وحدها مسؤولية الترويج من اجل الفوز، فعلى الشعب مسؤولية كبرى في تقديم العون للحكومة من اجل تحقيق الهدف، وينبغي أن نري العالم أن الوطن العربي ليس متخلفًا كما يعتقد الغرب، فشعبنا واعٍ ومتقدم، ويجب أن ترى لجنة الاختيار أن كل الناس في الإمارات مرحبة لرفعة وطنها، وأننا مستعدون لاستقبال اكسبو عن جدارة، ولو استطعنا انتزاع الفوز من روسيا وتركيا والبرازيل فسيكون ذلك نجاحًا كبيرًا للعرب جميعًاquot;.

وطالبت المشيري بضرورة وضع ملصقات quot;إكسبو دبي 2020quot; على كافة وسائل النقل في الامارة وخاصة تغطية كافة محطات المترو بالملصق.

الأجدر بالاستضافة

هذا وقد أظهر استبيان أجرته شبكة اللاينس العالمية لمراكز الأعمال أخيرًا أن نسبة كبيرة من مجتمع الأعمال الدولي تعتبر دبي الأجدر لاستضافة إكسبو 2020 مقارنة بالمدن المتنافسة الأخرى، فأكد 57% من إجمالي 1000 مدير شركة شملهم الاستبيان أن دبي هي الأجدر باستضافة الحدث العالمي، فيما استحوذت إيكاترينابيرغ الروسية على 18%، ورجح 14% من المشاركين فوز ساو باولو البرازيلية، بينما حصلت أزمير التركية على 11% فقط من الأصوات.

وشمل الاستبيان ألفًا من مدراء الشركة العاملة ضمن مراكز شبكة اللاينس العالمية في 28 دولة في أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى آسيا واستراليا، بما في ذلك روسيا وتركيا والبرازيل.

واعتمد المشاركون في ترجيحهم لدبي على حزمة من المقومات، إذ أشار 35% منهم إلى أن الانفتاح الاقتصادي والحضاري بما في ذلك التنوع الثقافي الذي تتمتع به الإمارة هو العامل الأساسي برأيهم في ترسيخ جدارتها باستضافة الحدث، فيما اختار 22% من المشاركين عامل البنية التحتية المتطورة، واستحوذ عامل الاستقرار السياسي والاقتصادي على 20% من دوافع المدراء المصوتين لصالح الإمارة.

وكان موقع دبي الاستراتيجي، كمركز سياحي وتجاري عالمي، الدافع الرئيسي لترجيح 23% من المدراء المشاركين في الاستطلاع. وأظهر الاستبيان أن 45% من المدراء المستطلعة آراؤهم سيتجهون للاستثمار في دبي أو إلى توسيع استثماراتهم فيها، في حال فازت بملف الاستضافة، فيما أجاب 22% منهم بربما و 33% بلا.