ولت فضيحة لحوم الخيل التي بيعت في المتاجر البريطانية، وحلت محلها فضيحة أخرى، بعدما تبين وجود دجاج في الأسواق أضيف إليه الماء ليزيد وزنه وليبدو نضرًا.


القاهرة: فضيحة غذائية أخرى ينتظر أن تتكشف تفاصيلها في بريطانيا قريبًا، بعد فضيحة لحم الخيول التي هزت البلاد مطلع العام الجاري. الفضيحة متعلقة هذه المرة بالدجاج، إذ أشارت تقارير صحافية إلى قيام مجموعة من المتاجر الغذائية الكبرى ببيع دجاج مجمد، يحتوي على مستويات مرتفعة جدًا من المياه المضافة. وكشف تحقيق أجري خلال الأسبوع الجاري عن أن بعضًا من صدور الدجاج المعروضة للبيع في المملكة المتحدة مصنوعة من نسبة لا تقل عن 20 بالمئة من المياه.

معالجة بالماء

يندرج هذا الأمر تحت بند الغش التجاري، إذ يتم بيع مثل هذه الصدور على أنها غضة، وهو ما يظنه الناس عند الشراء. لكن الحقيقة غير ذلك تمامًا، إذ يتم ملؤها بالماء، إما بضخها بصورة ميكانيكية أو عبر إحدى العمليات الصناعية، والأسوأ من ذلك هو إضافة مركبات كيميائية أثناء عملية وضع المياه.

وألقى تحقيق استقصائي الضوء على صدور دجاج نيئة مجمدة مستوردة للبلاد من البرازيل، تباع في كبرى محلات السوبر ماركت، لا يضيف إليها الموردون في البرازيل سوى الملح وزيت الذرة، وبمجرد أن تصل بريطانيا يتم إخراجها لإذابتها وإخضاعها للمعالجة الصناعية التي تنطوي على إضافة المياه والمركبات الكيميائية، ما يزيد وزنهاويجعلها تبدو غضة. ويُعاد تجميد الدجاج وبيعه في الممرات الخاصة بكبرى منافذ البيع بالتجزئة في بريطانيا.

تداعيات مجهولة

أكدت الصحافة البريطانية من جانبها أن واقعة صدور الدجاج هذه ليست إلا رمزاً يدل على الطريقة التي بات يهيمن من خلالها الإنتاج الكثيف على السلسلة الغذائية، ما يتسبب في حرمان الناس من النكهات الطبيعية والخير النافع الذي يجب أن يتوقعوه من صدور الدجاج الغضة.

وقالت صحيفة دايلي ميل البريطانية إن أكثر ما يقلق في الموضوع هو عدم النجاح حتى الآن في تحديد التداعيات التي قد تؤثر على الصحة، خصوصًا أن لا تحاليل متعمقة للتداعيات الخاصة بتناول مثل هذه اللحوم المغشوشة.

لكنه من المستبعد بكل تأكيد أن تكون هناك أية فوائد من وراء تناول دجاج ممتلئ بالماء والملح والزيت والإضافات الكيميائية، لاسيما وأن ذلك يعتبر تحايلًا على الطبيعة.