واشنطن:

اعلنت الولايات المتحدة انها تدرس امكان فرض عقوبات على اوكرانيا على ضوء القمع الممارس ضد المعارضة، محذرة كييف من استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الاوروبي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي quot;quot;نفكر في بعض الخيارات، لم يتم اتخاذ اي قرار بعد، والعقوبات هي من ضمن الخيارات، ولكنني لن اتحدث عن تفاصيل محددةquot;.

وردا على سؤال عما اذا كان الامر يتعلق بعقوبات اقتصادية او سياسية، اكتفت المتحدثة بالقول quot;توجد مجموعة من الخيارات امامنا، ولكننا لم نصل الى تلك المرحلة حالياquot;.

والاربعاء ايضا، حذر وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل نظيره الاوكراني بافيل ليبيديف خلال محادثة هاتفية بينهما من ارسال الجيش لقمع المتظاهرين ضد النظام الاوكراني.

وقال متحدث باسم البنتاغون في بيان ان هيغل quot;اشار الى الاضرار التي يمكن يتسبب بها اي تدخل للجيش لقمع التظاهرات ودعا الى ضبط النفسquot;.

واضاف المتحدث ان quot;الوزير ليبيديف اكد ان موقف الرئيس (فيكتور) يانوكوفيتش يقضي بعدم استخدام القوات المسلحة ضد المتظاهرين وقال انه سينقل رسالة الوزير (هيغل) مباشرة الى الرئيس يانوكوفيتشquot;.

وصباح الاربعاء، تعهد الرئيسa الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش بعدم اللجوء الى العنف ضد المتظاهرين، داعيا المعارضة الى الحوار.

وسجل المتظاهرون المؤيدون للاتحاد الاوروبي المستمرون في تحركهم الاحتجاجي في جو من البرد القارس، الاربعاء نقاطا في مرمى السلطة مع ارغامهم قوات الامن على وقف تقدمها في مواقع الاحتجاجات في وسط كييف بعد مواجهات، كما حصلوا على دعم المجتمع الدولي.

واعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء الثلاثاء عن quot;اشمئزازquot; الولايات المتحدة ازاء القمع الممارس من الشرطة ضد المتظاهرين في اوكرانيا. وانضمت مساعدته للشؤون الاوروبية فيكتوريا نولاند الى المتظاهرين في وسط كييف ووزعت لهم الحلوى. واعتبرت ان المنحى الذي اتخذته الازمة الاوكرانية quot;غير المقبول بتاتاquot; ودعت اوكرانيا الى quot;انقاذ مستقبلها الاوروبيquot;.

وتنادي واشنطن منذ اسابيع بتقارب اوكرانيا وجورجيا ومولدافيا مع الاتحاد الاوروبي، وصعدت نبرتها تجاه كييف اثر رفض الرئيس الاوكراني التوقيع نهاية تشرين الثاني/نوفمبر على اتفاقات شراكة وتبادل حر مع الاتحاد الاوروبي، تحت ضغط من روسيا.

وقالت المتحدثة جنيفر بساكي ان نولاند تبعث بـquot;رسائل قويةquot; على الارض، وان اوكرانيا تحتاج الى العودة quot;الى الحوار مع اوروباquot; ومع صندوق النقد الدولي لضمان quot;توفير العدالة والكرامة لشعب اوكرانياquot;.

واشارت بساكي الى انه quot;من المهم ان نعرب عن دعمنا لقدرتهم على التعبير عن ارائهم ودعم جهودهم للاندماج الاوروبي، وايماننا بان احترام المبادئ الديموقراطية بما فيها حرية التجمع، هو حق عالميquot;.

واكدت بساكي مجددا ان الازمة في اوكرانيا لا تمثل بتاتا مواجهة غير مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا.