بروكسل: اعرب الاتحاد الاوروبي الجمعة عن quot;قلقه الشديدquot; بعد اعلان ايران تحديث منشأة نطنز التي تعد احد اهم مواقعها النووية، واعتبر الامر quot;انتهاكاquot; لقرارات مجلس الامن الدولي.
وقالت متحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون quot;علمنا ببالغ القلق ان ايران ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية برغبتها في تركيب اجهزة طرد مركزي من نوع +آي آر 2 ام+ في موقع نطنز (وسط) لتخصيب اليورانيومquot;.
واضافت المتحدثة مايا كوسيانتيش quot;اذا قررت ايران تركيب هذه المعدات المتطورة، يمكن ان يؤدي هذا الى زيادة انتاج المادة المخصبة بصورة كبيرة ويزيد المخاوف المرتفعة اصلا لدى المجتمع الدولي بشأن الطبيعة السلمية حصريا للبرنامج النووي الايرانيquot;.
واعتبرت ذلك quot;انتهاكا صارخا لالتزامات ايران الدولية بوقف كل انشطة التخصيب وتلك المتصلة بالتخصيبquot;، مشيرة الى ان تطلب من طهران quot;التقيد التام بالتزاماتها الدولية في هذا الشأنquot;.
وفي باريس، ايد المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب لاليو الموقف الاوروبي معتبرا تركيب اجهزة طرد مركزي جديدة quot;اشارة سلبية في وقت نستعد فيه لعقد مباحثات جديدة مع الايرانيين. اننا ندعو مرة اخرى ايران الى جعل افعالها متوائمة مع الالتزامات الدوليةquot;.
وتشتبه الدول الكبرى في سعي ايران الى امتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني الامر الذي تنفيه طهران تكرارا.
وتؤكد ايران انها تخصب اليورانيوم لاغراض مدنية فقط، بنسبة 5% لانتاج الكهرباء وبنسبة 20% لتغذية مفاعل ابحاث ينتج النظائر المشعة المستخدمة في تشخيص انواع من السرطان.
لكن الدول الكبرى تخشى من زيادة نسبة التخصيب الى 90% الكفيلة بانتاج سلاح نووي.
وتستخدم ايران في نطنز اجهزة طرد مركزي قديمة للتخصيب بنسبة 5% من نوع quot;اي آر-1quot; وهي ابطأ من المعدات الحديثة.
وافاد دبلوماسي في فيينا حيث مقر الوكالة الذرية رافضا كشف اسمه ان اجهزة الطرد المركزي الحديثة ستستخدم على الارجح للتخصيب بنسبة 5% كذلك.
وصرح الدبلوماسي quot;حتى الان قاموا بالتخصيب حتى نسبة 5% في نطنز، وسيكون مفاجئا اذا اعلنت ايران الان ان (التحديث) مخصص (للتخصيب) حتى 20%quot;.
وذكر بأن موقع فوردو المبني تحت الارض في وسط البلاد ويعتبر محميا من اي هجوم جوي محتمل، يمثل مشكلة اكبر بالنسبة الى المجتمع الدولي، حيث تقوم ايران بالتخصيب بنسبة 20%.
وتصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الفصلي حول النشاطات النووية الايرانية في اواخر شباط/فبراير.
التعليقات