تنوعت اهتمامات الصحف المغربية الصادرة صباح اليوم الإثنين، مع تركيزها على تصريحات لرئيس الوزراء عبدالاله بنكيران تحدث فيها عن مطالبة الملك محمد السادس له بضرورة احترام الدستور.

بنكيران يكشف أن الملك طالبه باحترام الدستور
أكدت quot;المساءquot;، في موضوع تحت عنوان quot;بنكيران يكشف أن الملك طالبه باحترام الدستور ويؤكد أن الأخير مقدسquot;، أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لم يفوّت فرصة تواجده في افتتاح الندوة العلمية حول القوانين التنظيمية، إلى جانب حليفه السياسي، نبيل بنعبد الله، وزعيمي المعارضة الاشتراكية والتجمعية، إدريس لشكر وصلاح الدين مزوار، دون أن يعود إلى الحديث عن بعض المحطات التي ميزت علاقته منذ تقلده منصب رئاسة الحكومة مع الملك محمد السادس.
أما نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (الائتلاف الحاكم)، فقد حذر من مغبة القفز على الصلاحيات التحكيمية والتوجيهية للمؤسسة الملكية في إعداد القوانين التنظيمية، والتي quot;لا يمكنها أن تأتي من أي جهة كانت دون أن تأخذفي الاعتبار هذه الصلاحياتquot;.
موعد الانتخابات مجهول
كتبت quot;أخبار اليومquot;، في موضوع تحت عنوان quot;تاريخ الانتخابات في مهب الريح.. والعنصر لمستشاري المملكة: خذوا وقتكمquot;، أن الانتخابات الجماعية لن تجري، كما سبق إعلان ذلك، في حزيران/يونيو 2013.
فأول أمس السبت، رفضت فرق الأغلبية والمعارضة في مجلس المستشارين مناقشة مشروع القانون المتعلق بتحديد المبادئ العامة لتقطيع الجماعات الترابية، معللين رفضهم بضرورة الدخول في نقاش سياسي حول التقطيع الانتخابي، قبل الدخول في النقاشات التقنية للتقطيع، فضلاً عن رفض التسرع في الإعداد للاستحقاق الانتخابي المقبل.
التوجه نفسه دافع عنه محمد دعيدعة من الفريق الفيدرالي، الذي قال إن المشروع ليس تقنيًا
ولا شكليًا، بل يحمل طبيعة سياسية بامتياز، وحكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة (المعارضة)، الذي رفض إحالة المشاريع في الربع ساعة الأخير، ومحمد العلمي، الرئيس الجديد للفريق الاشتراكي، الذي طالب بحوار سياسي لبلورة تصور واضح ومتكامل.
المفاجأة جاءت على لسان وزير الداخلية امحند للعنصر، الذي نفى أن تكون الحكومة في عجلة من أمرها وهي تعرض مشروع القانون سالف الذكر.
تحالف الانفصاليين والإرهابيين
أفادت quot;الأحداث المغربيةquot;، في موضوع تحت عنوان quot;تحالف الانفصاليين والإرهابيين.. الخطر الذي يهدد المغربquot;، أن تحالف الإرهابيين وانفصاليي جبهة quot;البوليساريوquot; تهديد قد يلاحق المغرب.
وأوضحت اليومية أن احتمال توقيع اتفاق بين قادة الجماعات الإرهابية بالساحل والصحراء مع جينرالات الجزائر مطروح بشكل كبير، حسب تقرير أخير للمركز المتوسطي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية.
وأبرزت أن الإرهابيين قد ينقلون ترسانة السلاح الذي استولوا عليه من المخازن الليبية بعد إسقاط نظام معمر القذافي، إضافة إلى نقل خبراتهم العسكرية للانفصاليين، خاصة أن كثيرًا منهم صحراويون وطوارق، وسبق أن قاتلوا في صفوف القوات التي خاضت معارك إلى جانب معمر القذافي.
ورصد المركز تحول استراتيجية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والجماعات المنشقة عنه، وأيضًا إعلانها الحرب على كل الدول التي شاركت في حرب مالي أو دعمتها، بل دعت خلاياها النائمة بتلك البلدان للتحضير لتنفيذ عمليات إرهابية.
معلم يطعن شرطيًا بسكين
أفادت quot;الأخبارquot;، في خبر تحت عنوان quot;أستاذ يطعن شرطيًا بسكين في زاكورةquot;، أنه في واقعة أشبه بحادثة قتل أستاذ لزميله في مدينة كلميم (جنوب المغرب)، من حيث لجوء رجال التعليم إلى استعمال الأسلحة البيضاء، أقدم معلم بثانوية درعة في زاكورة، الأسبوع الماضي، على توجيه ضربات بمدية إلى شرطي بالمدينة، كان يهم بإلقاء القبض عليه.
وكان المعلم، البالغ من العمر حوالي 46 سنة، قد أحدث، قبل واقعة الاعتداء على الشرطي، حالة من الذعر الشديد في أحد مساجد المدينة، إذ عمد، وفق ما عاينته مصادر اليومية، إلى حمل علبة بلاستيكية، مباشرة بعد الانتهاء من صلاة المغرب، وتوجه صوب محراب الإمام، ليشرع بعدها في الاعتداء على مجموعة من المصلين، كانوا لحظتها بصدد قراءة القرآن.
وبعد أن عاث فساداً بحرم المسجد، تقول مصادر، خرج المعلم في حالة تشنج كبير، وظل يلوح في وجه المارة بسكين كان يخبئه بين ثنايا ملابسه، وظل على حاله إلى أن استقر به المقام وسط المدينة، وهناك اشتدت حالة الهستيريا التي أصابته، وهدد الجموع التي تجمعت حوله، إلى أن حضر رجال الشرطة مرفوقين برجال الوقاية المدنية.
عصيان ومواجهات دامية مع الدرك
ذكرت quot;الصباحquot;، في خبر تحت عنوان quot;عصيان في خريبكة ومواجهات دامية مع الدركquot;، أن تدخل رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، مساء الجمعة الماضي، لتحرير الطريق الرئيسية الرابطة بين أبي الجعد وخنيفرة، التي احتلها سكان جماعة بني زرنتل (23 كيلومتراً عن أبي الجعد)، خلّف إصابة 6 من رجال الدرك ضمنهم كولونيل إصابات متفاوتة الخطورة، إثر رشقهم بالحجارة، فيما وصفت إصابة واحد منهم بالحرجة، كما انتهت المواجهات أيضاً بإصابة أربعة من رجال التدخل السريع بجروح بسيطة.
ونقل المصابون إلى المستشفى المحلي بأبي الجعد ليغادر رجال القوات العمومية قسم الطوارئ خلال الليلة نفسها، بعد تلقيهم العلاجات الضرورية، وضمنهم القائد الجهوي للدرك الملكي بخريبكة، الذي أصيب في رجله.
وأضافت مصادر أن الوضعية الحرجة للدركي السادس فرضت نقله إلى المستشفى الإقليمي بخريبكة، وأثبت الفحص الطبي إصابته بكسر مزدوج في كتفه الأيمن.
وأكدت مصادر من السكان أن تدخل رجال القوات العمومية ليلاً خلّف إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المحتجين، وأن المصابين منهم لم يتوجهوا إلى المستشفى لتلقي العلاجات خوفًا من الاعتقال، مكتفين بالعلاجات التقليدية بمنازلهم.
ووفق إفادات مصادر عليمة، فقد اعتقلت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بوادي زم، التي كلفت بفتح تحقيق قضائي تحت إشراف الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، أربعة أشخاص من مكان الواقعة، فيما سجلت كاميرات رجال الدرك تفاصيل تبادل العنف بين المحتجين والقوات العمومية.