انقرة: ندد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من جديد الاثنين بعدم وجود دعم من الدول الاوروبية وخاصة فرنسا والمانيا لبلاده في مكافحتها للارهاب ودعاها الى تسليم انقرة اعضاء مطلوبين في منظمات محظورة.

وقال اردوغان quot;اطلقنا مرارا وتكرارا دعواتنا وتحذيراتنا للدول الاوروبية وايضا رسائل تضامننا معها عندما كانت ضحية لمثل هذه الحوادثquot;.

وتابع رئيس الحكومة التركية quot;يجب ان اقول صراحة اننا لا نتلقى الدعم اللازم من بعض الدول الاوروبية (...) رغم الكثير من المعاناة والخسائرquot; مشيرا صراحة الى فرنسا والمانيا.

وياتي هذا التنديد بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف الجمعة السفارة الاميركية في انقرة وقتل فيه الانتحاري وعنصر حراسة تركي للسفارة. وتبنت هذا الهجوم المجموعة اليسارية المتطرفة المحظورة الجبهة الثورية للتحرير الشعبي التي كانت وراء العديد من الاعتداءات التي وقعت في تركيا في السنوات الاخيرة.

والانتحاري الذي قالت السلطات ان اسمه اجاويد اليسان سانلي (40 سنة) هو سجين سابق كان مضربا عن الطعام ومصابا بمرض خطير.

واستنادا الى وزير الداخلية التركي معمر غولر فان الرجل لجا الى الخارج بعد خروجه من السجن عام 2001 وعاد مؤخرا الى تركيا بجواز سفر مزور. وقد ادين بالاشتراك في اعتداءات استهدفت عام 1997 مجمعا عسكريا ومديرية اسطنبول.

وصرح الرئيس التركي عبد الله غول الاثنين ان اجهزة الاستخبارات التركية اخطرت بهجوم محتمل للجبهة الثورية لتحرير الشعب. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش في انقرة ان quot;رجال شرطتنا واجهزة استخباراتنا كانوا في حالة استنفار ... لكننا للاسف لم نتمكن من منع وقوع هذا الاعتداءquot;.

ويتهم رئيس الوزراء التركي بانتظام دول الاتحاد الاوروبي بعدم التضامن في مكافحة التمرد الكردي لحزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية.