الخرطوم: اكد زعيم حركة متمردة في دارفور الجمعة ان الاسلاميين الذين فروا من القوات الفرنسية في مالي شوهدوا في اقليم دارفور المضطرب غرب السودان.
وقال عبد الواحد نور زعيم حركة تحرير السودان التي تقاتل حكومة الخرطوم لفرانس برس في اتصال هاتفي quot;لقد شاهدناهمquot;.
واضاف quot;بعد هزيمتهم انسحبوا من هناك وجاءوا ليجعلوا من منطقة جبل مره التي نسيطر عليها مركزا لهمquot;.
واكد خبير في شؤن الاقليم طلب عدم ذكر اسمه ان الاسلاميين الفارين من مالي وصلوا الى المنطقة الواقعة في اقصى الغرب السوداني المحاذية لليبيا وتشاد.
وقال quot;الجميع يعرفون ذلكquot;.
وقال نور ان quot;مئاتquot; الماليين وصلوا دارفور دون تحديد العدد.
ونفى الخبير تصريحات نور عن انضمام المقاتلين الاسلاميين للجيش السوداني الذي يقاتل حركات متمردة في دارفور من ضمنها حركة عبد الواحد نور.
وقال المحلل quot;المقاتلون من مالي يريدون الهدوءquot; مضيفا quot;فروا الى دارفور بعد ان تكبدوا خسائر كبيرةquot;.
واضاف quot;هم متعبون ولا يريدون قتال احد وسمعت ان غالبيتهم من جماعة انصار الدينquot;.
وانصار الدين واحدة من ثلاث مجموعات متشددة سيطرت على الصحراء شمال مالي العام الماضي واثارت قلق المجتمع الدولي من انتشار التطرف في شمال افريقيا.
وعندما حاول المتمردون قبل شهر التقدم جنوبا تدخلت القوات الفرنسية بعد مخاوف من سيطرتهم على العاصمة المالية باماكو.
وتساند القوات الفرنسية البالغ عددها 4 آلاف رجل قوات من مالي وتشاد ونيجريا والنيجر في قتالها للمتشددين الاسلاميين.
وقال عبد الواحد quot;الماليون يعرفون في دارفور بلون بشرتهم وطريقة تكلمهمquot;. واضاف quot;يصلون ليلاquot; وبصورة غير متوقعة.
واضاف نور quot;لم يتوقع احد مجيئهم لمنطقة جبل مرهquot; الخصبة الواقعة وسط اقليم دارفور وتوازي مساحتها مساحة فرنسا.
وتعذر الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني للتعليق.
وقال الخبير السياسي quot;الماليون يختفون في المناطق البعيدة وغير المأهولة وسيبقون على الارجح لفترة طويلةquot;.
واضاف ان عددا آخر لجأ الى ليبيا وشمال النيجر معربا عن مخاوف من دخول آخرين السودان quot;لانهم لا يعرفون مكانا آخر يذهبون اليهquot;.
وفي تشرين الاول/اكتوبر العام الماضي تحدثت تقارير عن وجود سودانيين ضمن المجموعات الجهادية التي قدمت الى شمال مالي لمساعدة الماليين في الامساك بالمناطق التي سيطروا عليها.
وحركة عبد الواحد نور هي جزء من الجبهة الثورية السودانية التي تضم ايضا حركتين هما حركة تحرير السودان مني مناوي والعدل والمساواة اضافة الي الحركة الشعبية شمال السودان التي تقاتل الحكومة السودانية في جنوب كردفان والنيل الازرق.
ومن اهداف الجبهة الثورية التي اعلن عنها في تشرين الاول/نوفمبر 2011 اسقاط نظام حكم الرئيس عمر البشير في السودان الذي كما تقول، لا يمثل التنوع الديني والاتني في البلاد.
التعليقات