بيروت: توقعت مصادر مقرّبة من الداعين إلى عقد جلسة للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، المنتهية ولايته، السبت المقبل أن يتم التوافق في الاجتماع على قرار عزل المفتي محمد رشيد قباني.

بحسب المصادر، التي تحدثت لمراسل الأناضول، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، فإن المجلس سيجري تعديلات على القانون الخاص لدار الفتوى، مع انتخاب مفت جديد للبلاد، بموافقة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

وأوضحت المصادر أن ميقاتي quot;شكل تحالفًا غير معلنquot; مع رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة ضد مفتي لبنانquot;. ورفض مقربون من ميقاتي التعليق على هذه الاتهامات، فيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من السنيورة.

وحذرت المصادر من نية البعض quot;إصدار قرار في الاجتماع المقرر يوم السبت المقبل بإقالة مفتي لبنانquot;، معتبرة quot;أن الاقدام على مثل هذه الخطوة هو بمثابة انتحار وقتل للطائفة السنيةquot;.

يذكر أن المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، المنتهية ولايته، يعتزم عقد جلسة يوم السبت المقبل في دار الفتوى من دون موافقة رئيس المجلس مفتي لبنان الشيخ محمد قباني.

ويدور صراع في لبنان بين المفتي قباني، الذي يدعو إلى انتخابات جديدة للمجلس الشرعي، وبين تيار المستقبل، الذي يرفض هذه الدعوة في الوقت الحالي، ويدعو إلى تأجيلها.

ويتمسك المفتي قباني بتحديد نهاية ولاية المجلس في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في مقابل تمسك تيار quot;المستقبلquot; بأن انتهاء ولاية المجلس تكون مع إعلان نتائج الانتخابات الجديدة، ومنعاً للفراغ يطالب بأن يستمر في عمله حتى انتخاب البديل، من دون اتفاق حتى الآن على موعد إجراء تلك الإنتخابات.