لندن: اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس ان سوريا باتت اليوم quot;الوجهة الاولى للجهاديينquot;، محذرا من انه كلما طال امد النزاع الدائر في هذا البلد كلما زاد quot;خطرهمquot; على الغرب.

وقال هيغ في كلمة القاها في لندن حول quot;مكافحة الارهاب في الخارجquot; ان quot;سوريا هي اليوم الوجهة الاولى للجهاديين في العالم اجمع. ومن بين هؤلاء هناك اشخاص مرتبطون ببريطانيا وبدول اوروبية اخرىquot;.

واضاف ان هؤلاء quot;الجهاديين قد لا يشكلون اي خطر علينا عندما يذهبون الى سوريا ولكن اذا ظلوا على قيد الحياة يمكن ان يعودوا مزودين بايديولوجية اكثر تصلبا وبخبرة في الاسلحة والمتفجراتquot;.

وحذر الوزير البريطاني من انه quot;كلما طال امد النزاع كلما كان الخطر اكبرquot;، داعيا موسكو الى وقف دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

واكد هيغ ايضا انه كلما طال امد النزاع quot;كلما ازهق المزيد من الارواح البريئة (...) وكلما زاد خطر استخدام اسلحة كيماوية وبيولوجيةquot;.

واضاف ان quot;القسم الاكبر من جهودنا لمكافحة الارهاب بتنا اليوم نبذله في الخارج حيث يتدرب الارهابيون ويخططون لشن هجمات في الغربquot; مشيرا الى انه quot;لا يمكنquot; مكافحة الارهاب quot;بدون التعاون مع دول اخرىquot;.

وبحسب الامم المتحدة فقد اسفر النزاع الدائر في سوريا منذ نحو عامين عن مقتل نحو 70 الف قتيل، في حين نقل وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن نظيره السعودي سعود الفيصل الخميس ان حصيلة القتلى ربما تكون 90 الفا.

وتبدأ في الخامس من حزيران/يونيو في بريطانيا محاكمة جبير شودري وشاجول اسلام بتهمة الضلوع في خطف مصور بريطاني وصحافي هولندي كانا يغطيان النزاع السوري في تموز/يوليو.

الامم المتحدة تنفي وجود خطة سلام جديدة لسوريا

إلى ذلك، نفت الامم المتحدة ما نشرته صحيفة quot;الشرق الاوسطquot; السعودية الخميس بشأن وجود خطة سلام جديدة لسوريا برعاية المنظمة الدولية، مؤكدة ان لا علم لها على الاطلاق بمثل هكذا مقترح.

وقالت الامم المتحدة في بيان انه quot;لا الامين العام (للامم المتحدة بان كي مون) ولا الممثل الخاص المشترك (للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي) على علم بوجود هكذا خطةquot;.

واضاف البيان ان quot;الابراهيمي وفريقه يواصلان العمل مع جميع الاطراف المعنية للتوصل الى حل سلمي للنزاع السوريquot;.

وذكر البيان بان الامين العام بان كي مون والمبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي يدعمان المبادرة التي اطلقها رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب للتحاور مع نظام الرئيس بشار الاسد.

وكانت صحيفة الشرق الاوسط ذكرت في عددها الصادر الخميس نقلا عن quot;مصادر مطلعة في المعارضة السوريةquot; ان الامم المتحدة اعدت خطة سلام جديدة لسوريا تنص على تشكيل quot;طاولة حوارquot; تكون بمثابة مجلس شيوخ يرأسه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وتمثل فيه المعارضة والنظام ويتولى قيادة المرحلة الانتقالية.

وبحسب نص الوثيقة وهي بعنوان quot;مقترح اتفاق السلام السوريquot; فان المقترح الجديد يدعو الى quot;تشكيل طاولة الحوار من 140 عضوا يجري انتخاب مئة وعضوين منهم برقابة صارمة من الأمم المتحدة، ويعين بالتزكية 38 عضوا من النظام والمعارضة والمرجعيات الدينيةquot;.

ويسمى اعضاء طاولة الحوار بموجب نص المشروع quot;شيوخا ويسمى مجلسهم مجلس الشيوخ، ويكون مجلس الشيوخ نواة الجمهورية السورية الثانيةquot;.

واكدت الصحيفة ان المشروع quot;لا يزال سرياquot; واطلع عليه بان والابراهيمي والجامعة العربية وان quot;توقيع هذا الاتفاق هو اعلان فوري لوقف اطلاق النار، والبدء بسحب القوات من المناطق المدنيةquot; بحسب مخطط وجدول زمني مرفق بالاتفاق quot;ومدته ثلاثون يوماquot;.

ولم يأت المشروع على ذكر مصير الرئيس بشار الاسد الذي تطالب المعارضة بتنحيه عن السلطة.

خطف 40 مدنيا سوريا بينهم اطفال بيد مجموعة مسلحة

قامت مجموعة مسلحة الخميس بخطف اربعين مدنيا على الاقل غالبيتهم من النساء والاطفال كانوا على متن حافلة في شمال غرب سوريا، على ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

واعلن المرصد quot;وردت معلومات عن قيام مجموعة مسلحة باختطاف حافلة ركاب تقل اكثر من 40 مواطنا بينهم نساء واطفال من بلدتي الفوعة وكفريا (في محافظة ادلب، شمال غرب) كانت متوجهة الى مدينة دمشقquot;.

والمخطوفون مواطنون من الشيعة في حين ان غالبية المعارضين المسلحين الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الاسد هم من السنة.

ولم يحدد المرصد اسم المجموعة المسلحة.

وتعذر على المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يقول انه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية في مستشفيات عسكرية ومدنية في البلاد، ان يذكر ما اذا كانت دوافع الخاطفين.

وحذر رامي عبد الرحمن رئيس المرصد من تصعيد عمليات الخطف في شمال سوريا حيث يتراجع تواجد الجيش النظامي. وقال ان البعض في صدد الاستفادة من غياب السلطة المركزية.