تزامن سقوط وابل من النيازك فوق روسيا، مع مرور نيزك آخر قرب الأرض لم يحدث أي ضرر في قطاع الاتصالات حول العالم. وأكد العلماء أن الحدثين تزامنا بالصدفة.

توصل خبراء وكالة الفضاء الأميركية ناسا، بعد حصولهم على معطيات جديدة وإعادة احتساب مؤشرات الجسم الفضائي، الذي سقط في مقاطعة تشيليابينسك الروسية، الى استنتاج بان quot;ابعاد هذا الجسم هي اكبر بكثير، وان الانفجار الناتج من سقوطه اقوى من 0.5 ميغاطن كما اعلن سابقا، وان قوته تفوق قوة انفجار القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما بـ 30 مرةquot;.
وكان سكان عدد من مناطق الاورال قد تابعوا طيران كرة نارية لها ذيل من الدخان، أدى دخولها في الغلاف الجوي للأرض إلى انفجار قوي وضوء ساطع. وادى هذا الانفجار في مدينة تشيليابينسك القريبة من مكان الحادث، الى تضرر بعض المباني وتحطم زجاج النوافذ، بفعل الموجة الضاربة الناتجة من الانفجار، وقدمت المساعدات الطبية الى حوالى 1200 شخص اصيبوا بالحادث.
في غضون ذلك، مر النيزك quot;DA14 2012quot; قرب الأرض بسلام الجمعة، بشكل يتطابق مع توقعات العلماء في وكالة الفضاء الأميركية quot;ناساquot;، الذين أكدوا وجوده على مسافة آمنة بعيدا عن كوكبنا، كما تبددت المخاوف حول تأثير الظاهرة على قطاع الاتصالات مع غياب التقارير حول أعطال ناتجة من مرور الجرم السماوي.
وكانت المخاوف قد أثيرت في مراكز الأبحاث، من تأثر قطاع الاتصالات حول العالم بمرور النيزك الذي اخترق المسافة التي تفصل بين الأرض والأقمار الصناعية، التي تدور على علو 35 ألف كيلومتر عن سطح الأرض.
وسبق لعالم النيازك، شون موريس أن حذر من أن العلماء أشاروا إلى احتمال ضئيل لوجود تأثير على إشارات التلفزيون، أو على شبكة الاتصالات، أو مراقبة حالة الجو، التي تحكمها الأقمار الصناعية.
ويذكر أن مسؤولا في وزارة روسية قال إن الوابل النيزكي الذي حدث في روسيا هو حدث نادر للغاية مشيرا إلى احتمال ارتباطه بمرور الكويكب، لكن وكالة الفضاء الأوروبية أكدت عدم وجود أي صلة بين الحدثين.
وبموجب التقييمات الاخيرة لوكالة ناسا فإن quot;ابعاد الجسم الفضائي الذي سقط كانت 17 مترا وليس 15 مترا، وكتلته 10 آلاف طن، بالاضافة الى ان quot;الطاقة المتحررة من الانفجار قد رفعت من 30 الى 500 كيلوطنquot;.
لقد توصلت وكالة ناسا الى quot;هذه النتائج بعد حصولها على معطيات اضافية من خمس محطات صوتية، احداهما تقع في الاسكا على بعد 6500 كلم من تشيليابينسك. وتفيد المعلومات من هذه المحطة بان quot;32.5 ثانية كانت كافية لتحطم الجسم الفضائي منذ دخوله الغلاف الجوي للارضquot;.
ويقول بول تشادوس، الذي يعمل في برنامج البحوث المتعلقة بدراسة الاجسام الفضائية التي تدور في مدارات حول الكرة الارضية التابع لوكالة ناسا، quot;ان حوادث بهذا الحجم يمكن ان تقع مرة واحدة كل 100 سنة. ومن المحتمل ان العديد من الاجسام الفضائية التي ارتطمت بالارض كان بينها اكبر من الذي سقط مؤخراquot;.
ولا توجد لغاية الآن معلومات مؤكدة تشير الى العثور على قطع من هذا الجسم الفضائي.