أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الأسترالي الإسرائيلي بن زيغير الذي عمل لحساب الموساد وانتحر داخل زنزانته في إسرائيل العام 2010 لم يجرِ أي اتصال بأجهزة الاستخبارات الأسترالية.


القدس: أورد بيان صادر من مكتب نتانياهو أنه quot;اثر الانباء التي انتشرت أخيرًا، يؤكد مكتب رئيس الوزراء أن زيغير لم يجرِ أي اتصال بالاجهزة والوكالات الامنية الاستراليةquot;.

واصدر مكتب رئاسة الوزراء، الذي يتولى مسؤولية جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد)، البيان بعدما ذكرت محكمة اسرائيلية أن سجينًا لم تكشف هويته انتحر في سجن اسرائيلي في 2010.

وذكرت قناة quot;ايه بي سيquot; الاسترالية الاثنين أن بن زيغير اعتقل في اسرائيل في شباط/فبراير 2010 لأنه قدم تقريرًا مسهبًا الى مسؤولين في الاستخبارات الاسترالية عن عمليات عدة قام بها الموساد. وكانت القناة اول من كشف قضية بن زيغير في الاسبوع الماضي.

وتحدث مكتب نتانياهو عن quot;تعاون ممتاز (...) وشفافية تامةquot; بين اسرائيل وكل منظماتها من جهة، واستراليا وأجهزتها الامنية من جهة أخرى.

واكد بيان مكتب نتانياهو أن quot;التعاون بين اسرائيل وكل منظماتها وبين استراليا واجهزة الامن الاسترالية ممتاز، كما أن هناك تنسيقًا تامًا وشفافية تامة بين الجانبين في التعامل مع القضايا المطروحةquot;.

وفي وقت سابق الثلاثاء خففت محكمة اسرائيلية عن الرقابة المفروضة على القضية، ونشرت جزءًا من تحقيق أجرته ولم يكتمل سوى قبل ستة اسابيع. واشتمل التحقيق على شهادة أن معتقلًا مجهولًا يحمل جنسية مزدوجة انتحر في السجن في 15 كانون الاول/ديسمبر 2010.

جاء في تقرير المحكمة أنه quot;ليس هناك شك في أن وفاة السجين هي نتيجة عمل تم بإرادته للانتحارquot;. واكد التقرير أن وفاة quot;السجين اكسquot; كانت نتيجة الشنق، مشيرة الى وجود اثار مسكنات في جثة المتوفى وكشوط على ذراعهquot;.

وجاء في التقرير أنه quot;تم العثور على المتوفى مشنوقًا في مكان الاستحمام في زنزانته وقد لف ملاءة على عنقه ربطها بنافذة الحمامquot;. ونقل التقرير عن المحقق في سبب الوفاة قوله إنه لاحظ كذلك quot;كشوطًا خفيفة على ذراعه اليسرى بسبب ضربة لم تسهم في وفاتهquot;.

كما عثر على quot;كمية صغيرة من مادة مسكنة في دمه، ولم يتم العثور على كحول أو مخدراتquot;. ويرى التقرير الذي اصدرته المحكمة أن مصلحة السجون قد تكون مسؤولة عن quot;الاهمال الذي تسبب بموتquot; السجين.

وقال وزير الخارجية الاسترالي السابق الكسندر داونر إنه يعتقد أن الفعلة التي ارتكبها زيغير quot;اخطرquot; من مجرد تسريب معلومات لجهاز امن الاستخبارات الاسترالي. وقال لاذاعة ايه بي سي quot;اعتقد أن الامر اكثر خطورة من مجرد اطلاع الجهاز على معلوماتquot;.

وكانت زنزانة زيغير تخضع للمراقبة 24 ساعة في اليوم، ما اثار تساؤلات حول كيفية تمكنه من شنق نفسه الا أن وسائل الاعلام الاسرائيلية قالت إنه لم يكن هناك كاميرا مراقبة في الحمام للحفاظ على خصوصية السجين.

ونشرت صحيفة معاريف مقتطفات من تحقيق داخلي اجرته مصلحة السجون التي قالت إن الحراس كانوا يطلعون على التسجيلات من زنزانته كل quot;20 الى 25 دقيقةquot; لأنه لم يكن مصنفًا كسجين لديه نزعات انتحارية.

ومن المقرر أن يبدأ البرلمان الاسرائيلي تحقيقًا quot;مكثفًاquot; في اعتقال ووفاة زيغير الذي هاجر الى اسرائيل في العام 2001 واعتقل في شباط/فبراير 2010. كما تقوم الخارجية الاسرائيلية باعداد تقريرها حول القضية.