طلب دبلوماسي يعمل في السفارة الإيرانية في أوسلو اللجوء إلى النروج، لينضم إلى مجموعة من الدبلوماسيين الإيرانيين الذين تركوا مناصبهم في السنوات الماضية. لكن أوسلو تتروى في دراسة طلبه، تجنبًا لأزمة سياسية مع طهران.


اوسلو: طلب دبلوماسي ايراني سابق كان اعلن انشقاقه في كانون الاول/ديسمبر في اوسلو، منحه اللجوء السياسي في النروج، وفق ما اعلن محاميه الجمعة.

وقال المحامي يورغن لوفدال لفرانس برس ان هذا الدبلوماسي الذي وصل الى السفارة في اوسلو العام 2009، يطلب عدم كشف هويته وquot;لا يريد ان يعلنquot; دوافعه.

وردا على سؤال لفرانس برس، رفضت السفارة الايرانية الإدلاء باي تعليق.

وهذا الدبلوماسي الايراني هو الرابع في ثلاثة اعوام الذي يطلب اللجوء السياسي من بلد في شمال اوروبا.

وقالت مصادر لـquot;العربيةquot; الفضائية الاخبارية إنه من المحتمل أن يكون الدبلوماسي المنشق هو فرهاد فرهنجيان. فيما ذكرت مصادر أخرى لإذاعة quot;الغدquot; التابعة لصوت أوروبا الحرة الأميركية، التي تبث في براغ، أنه من المرجح أن يكون الدبلوماسي هو محمد رضا زارع، السكرتير الثاني ومسؤول الشؤون المالية في السفارة الإيرانية في أوسلو.

وقالت صحيفة محلية نقلاً عن محامي الدبلوماسي الايرانيّ إن موكله في انتظار قرار سلطات الهجرة للموافقة على طلب اللجوء، ولكن هذه السلطات ترفض اتخاذ إجراءات استثنائية تحسباً لأزمة قد تشتعل بينها وبين طهران.

وسبق أن وافقت النروج على طلب اللجوء السياسي الذي تقدم به قائم بالأعمال في السفارة الإيرانية في العاصمة النروجية أوسلو، محمد رضا حيدري، ما أدى إلى نشوب أزمة سياسية مع طهران، وطردت إيران بالمقابل أحد الدبلوماسيين العاملين في السفارة النروجية في طهران.

وفي شباط/فبراير 2010، منحت النروج اللجوء للقنصل العام السابق في سفارة ايران في اوسلو محمد رضا حيدري بعدما استقال من منصبه.

وكان الملحق الصحافي في السفارة الايرانية في بروكسل فرزاد فرهنجيان اختار بدوره النروج للانشقاق العام 2010. ثم اعلن نيته الانضمام الى معارضي الرئيس محمود احمدي نجاد.

وفي ايلول/سبتمبر، طلب المسؤول في السفارة الايرانية في هلسنكي حسين علي زاده اللجوء في فنلندا.

وعزت طهران انشقاق كل من حيدري وفرهنجيان الى اسباب شخصية لا سياسية، في حين اعتبر احد النواب انهما يعانيان مشاكل نفسية.