تونس:تظاهر السبت في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة اكثر من الف شخص للمطالبة بالكشف عن قتلة شكري بلعيد (48 عاما) المعارض اليساري الذي اغتيل بالرصاص امام منزله في السادس من الشهر الحالي.

وتاتي التظاهرة التي تمت الدعوة اليها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وساندتها احزاب علمانية معارضة، غداة تعيين علي العريض وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة، رئيسا للحكومة خلفا لحمادي الجبالي الامين العام لحركة النهضة.

وردد المتظاهرون الذين تجمعوا قرب مقر وزارة الداخلية شعارات معادية لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة ولرئيسها راشد الغنوشي مثل quot;يا غنوشي يا سفاح..يا قتال الارواحquot; وquot;وكلاء الاستعمار..نهضاوي..رجعي..سمسارquot; وquot;يسقط حزب الاخوان..يسقط جلاد الشعبquot; وquot;الشعب يريد اسقاط النظامquot; وquot;الشعب يريد الثورة من جديدquot;.

والجمعة جددت عائلة شكري بلعيد اتهامها لحركة النهضة باغتيال بلعيد الذي يقول مراقبون انه كان quot;أشرسquot; معارض لحركة النهضة.

وقال عبد المجيد شقيق شكري بلعيد في مؤتمر صحفي عقد بعمادة المحامين quot;باسم العائلة نتهم حركة النهضة (باغتياله)quot;.

وكانت حركة النهضة نفت هذه الاتهامات ووصفتها بquot;الكاذبة والمجانيةquot;.

والخميس الماضي اعلن علي العريض وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة ان التحقيقات في اغتيال شكري بلعيد وصلت مرحلة الاعتقالات.

وقال العريض للصحافيين quot;الفرق المختصة بالوزارة تقدمت اشواطا كبيرة ووصلنا الان مرحلة الايقافاتquot; لكنه لم يذكر شيئا عن مشتبه بهم مفترضين او عددهم او هوياتهم.

واضاف ان التحقيقات لم تتوصل بعد الى تحديد هوية quot;القاتل والجهة التي وراءه والاسباب والدواعيquot; لاغتيال بلعيد.

ورفض الوزير الادلاء بمزيد من التفاصيل لان quot;القضية تعهد بها القضاءquot;، بحسب ما قال.

وعبر معارضون ووسائل اعلام من خشيتهم من quot;قبرquot; نتائج التحقيق في اغتيال بلعيد فيما هدد محامون باللجوء الى العدالة الدولية ان لم يكشف القضاء التونسي الحقيقة.

واستقال حمادي الجبالي من رئاسة الحكومة بعدما رفضت حركة النهضة مقترحه تشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية لاخراج البلاد من الازمة السياسية التي اججها اغتيال بلعيد.