طالب رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر، الدول العربية بإمداد المعارضة بالسلاح، كي يتمكن المقاتلون من تحقيق النصر، في وقت سيطر المعارضون بالكامل على مدينة الرقة شمال سوريا.


بيروت: سيطر المقاتلون المعارضون الاربعاء على مدينة الرقة في شمال سوريا، والتي باتت اول مركز محافظة يصبح خارج سيطرة نظام الرئيس بشار الاسد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس quot;اصبحت مدينة الرقة خارج سيطرة القوات النظامية بعد استسلام عناصر فرع الامن العسكري اثر حصار واشتباكات استمرت يومينquot;، لتصبح المدينة quot;اول عاصمة محافظة خارج سيطرة النظامquot;.

وكان الفرع آخر معاقل النظام السوري في المدينة التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في شكل شبه كامل الاثنين، وتمكنوا الاربعاء من السيطرة على فرع الامن السياسي، بحسب المرصد.

وتعرضت المدينة الاربعاء لقصف بالطيران الحربي ادى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى، بحسب المرصد الذي قال ان الغارات الجوية تركزت في quot;محيط الفروع الامنية والدوائر الحكوميةquot;.

وتحدث المرصد عن انه quot;يوجد لدى مقاتلي الكتائب المقاتلة اكثر من 300 اسير من القوات النظامية وعناصر من كتائب البعث (الحزب الحاكم) وقوات الدفاع الوطنيquot; الموالية لها، اسروا خلال المعارك المستمرة منذ ايام.

واعتبر وزير الاعلام السوري عمران الزعبي في تصريح بثه التلفزيون الرسمي ان quot;اعتداءات وجرائم إرهابيي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في محافظة الرقة هي نتيجة هزائمهم امام الجيش العربي السوري في حلب (شمال) ودمشقquot;، معتبرا ان quot;لا شيء يثير المخاوف والقلقquot; حول وجود هذه المجموعات في المدينة، وان quot;المسألة مسألة وقتquot;.

واشارت صحيفة quot;الوطنquot; المقربة من النظام الى ان quot;تعزيزات عسكرية ضخمةquot; بلغت مشارف الرقة وتستعد quot;لتحرير المدينة من الغزاةquot;.

رئيس اركان الجيش السوري الحر: المعارضة ستنتصر quot;خلال شهرquot; اذا حصلت على اسلحة

دعا رئيس هيئة اركان الجيش السوري الحر العميد سليم ادريس الدول الغربية الاربعاء الى امداد المعارضة السورية بالاسلحة والذخيرة معتبرا ان المسلحين سيتمكنون من الاطاحة بنظام الرئيس بشار الاسد quot;خلال شهرquot; في حال حصولهم على المساعدات.

وقال العميد ادريس في بروكسل في كلمة امام مجموعة من الاحزاب السياسية الوسطية في البرلمان الاوروبي quot;ما لدينا قليل، بل قليل جداquot;. واكد ان قلة الاسلحة والذخائر تعيق تقدم الجيش السوري الحر وتتسبب بالمزيد من المعاناة للمدنيين، داعيا دول الاتحاد الاوروبي الى رفع الحظر عن الاسلحة.

واضاف quot;لا نحظى سوى بقليل جدا من الدعم من الدول الغربيةquot;. واكد ان القوات النظامية السورية تستخدم المدفعية الثقيلة وصواريخ سكود ضد المدنيين وان المسلحين يحتاجون الى صواريخ مضادة للدبابات والطائرات.

وقال امام اعضاء تحالف الليبراليين والديمقراطيين في اوروبا quot;اذا توفرت لدينا الاسلحة التي نحتاجها، نستطيع ان نطيح بالنظام خلال شهرquot;.

بريطانيا ستزود المسلحين السوريين بمعدات وعربات مصفحة

اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاربعاء ان بلاده ستزوّد المسلحين السوريين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الاسد بمعدات حماية شخصية وعربات مصفحة.
وقال هيغ ان المساعدات العسكرية غير القتالية البالغة قيمتها 20 مليون دولار (15,4 مليون يورو) تأتي quot;كاستجابة ضرورية ومناسبة وقانونيةquot; للمعاناة الانسانية quot;الشديدةquot; في سوريا.
واضاف امام البرلمان ان quot;الحقيقة تظل ان الدبلوماسية تاخذ وقتا طويلا واحتمالات حدوث اختراق فوري ضئيلةquot;.
وياتي اعلان هيغ بعد ان سمح الاتحاد الاوروبي الخميس الماضي بامداد مسلحي المعارضة بالمعدات العسكرية والتدريب.
وقدمت بريطانيا للمسلحين السوريين معدات مثل مولدات الكهرباء واجهزة الاتصالات بقيمة 9,4 ملايين جنيه استرليني (14,2 مليون دولار، 10,9 ملايين يورو).
الا ان هيغ قال ان حكومته مضطرة الى التحرك باتجاه بذل quot;مزيد من الجهود النشطةquot; من اجل انهاء العنف.
واضاف امام البرلمان quot;سنوفر الان كذلك انواعا جديدة من المعدات غير القتالية لحماية المدنيين، تتخطى ما قدمناه سابقاquot;.
وقال ان هذه المعدات quot;ستشمل بالتاكيد عربات مصفحة رباعية الدفع، على سبيل المثال، لتمكين شخصيات المعارضة من التنقل بحرية اكبر، اضافة الى معدات حماية شخصية من بينها ملابس واقيةquot;.
واضاف ان بريطانيا ستمد المسلحين السوريين بمعدات لتجربتها تحسبا لاستخدام النظام اسلحة كيميائية.
ويمنع الحظر الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي على الاسلحة الدول الاوروبية من تزويد المعارضة السورية بالاسلحة، رغم ان بريطانيا سعت لرفع هذا الحظر.
ودعا هيغ دولا اخرى الى تقديم المساعدات غير القتالية.
واضاف quot;علينا نحن وبقية دول الاتحاد الاوروبي ان نكون مستعدين للتحرك بشكل اكبر، ويجب ان لا نستبعد اي خيار لانقاذ حياة الناسquot;.
ومن المقرر ان يناقش هيغ الازمة السورية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الاسبوع المقبل عقب لقائه نائب لافروف ميخائيل بوغدانوف في وقت لاحق من الاربعاء.