لندن: دعا وزير الخارجية اليمني في اجتماع quot;اصدقاء اليمنquot; في لندن الخميس الجهات المانحة الدولية الى تسريع مساعدتها لليمن لدعم هذا البلد في عمليته السياسية الانتقالية ومكافحته لتنظيم القاعدة.

وهذه المجموعة المؤلفة من 35 دولة ومنظمة دولية وبينها بريطانيا والسعودية، كانت وعدت بتقديم 7,9 مليارات دولار (اكثر من 6 مليارات يورو) في 2012 لليمن. لكن لم يتم صرف سوى قسم يسير فقط من هذه المساعدة حتى الان.

وقال الوزير اليمني ابو بكر القربي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه البريطاني والسعودي اللذين تراسا هذا الاجتماع، ان quot;اليمن اليوم يقف على مفترق طرق مهم وخطيرquot;.

واضاف ان quot;اليمن ربما خرج من الهاوية لكنه لا يزال يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية مهمةquot;.

ومن المقرر تنظيم حوار وطني تاخر مرار بين القوى السياسية المختلفة في اليمن في 18 اذار/مارس، ويفترض ان يعد لانتخابات عامة.

وهذا الحوار وارد في الاتفاق الذي ادى الى العملية الانتقالية والذي تضمن ايضا السماح للرئيس السابق علي عبد الله صالح بتسليم السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي في شباط/فبراير 2012 بعد اكثر من عام على حركة احتجاج شعبية في الشارع تطالب برحيله.

وانتخب هادي لفترة سنتين تنتهي في شباط/فبراير 2014 لكنه يواجه صعوبات في تطبيق اتفاق المرحلة الانتقالية بسبب الوضع الامني في البلاد حيث عززت القاعدة تواجدها وحيث لا يزال انصار صالح يتمتعون بنفوذ.

واشار البنك الدولي الخميس في بيان انه باستثناء السعودية التي اودعت مليار دولار في البنك المركزي اليمني، فان اليمن لم يتلق حتى اليوم سوى 500 مليون دولار فقط.

واثناء هذا الاجتماع، رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ببدء الحوار الوطني مشيرا الى انه ينبغي ان يسمح ايضا للنساء والمجتمع المدني والمجموعات الانفصالية في الجنوب ان تسمع صوتها.

وقال هيغ ان على الحوار الوطني ان quot;يسمح للشعب اليمني ان يقرر مستقبله السياسي بنفسه عبر ممثليهquot;.